سجلت غالبية الأسهم الآسيوية ارتفاعا لافتا في تعاملات اليوم /الأربعاء/، مقتفية أثر المكاسب القوية في "وول ستريت" ليلة أمس بدعم أسهم التكنولوجيا، فيما ضغطت مخاوف رفع أسعار الفائدة على السوق اليابانية.
وجاءت التحركات وسط تداولات ضعيفة بسبب عطلات رسمية في الصين وهونج كونج بمناسبة اليوم الوطني، حيث من المقرر أن تبقى أسواق البر الرئيسي الصيني مغلقة حتى منتصف الأسبوع المقبل.
وارتفع مؤشر كوسبي (KOSPI) الكوري الجنوبي بنسبة 0.8% مدعوما بقوة أسهم التكنولوجيا، كما صعد مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.6%.
في المقابل، تراجع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 1.1%، وهبط مؤشر توبكس (TOPIX) بنسبة 1.8%، متأثرا بمخاوف رفع أسعار الفائدة.
كما انخفض مؤشر إس آند بي/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 0.3%، مواصلا خسائره بعد نبرة متشددة من بنك الاحتياطي الأسترالي أمس /الثلاثاء/.
أما في الهند، فقد أشارت العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 إلى افتتاح مستقر، بعد أن أبقى البنك المركزي، اليوم، سعر الفائدة المرجعي دون تغيير.
واستمدت الأسواق الآسيوية دعما من إغلاق أقوى في "وول ستريت"، حيث قادت أسهم التكنولوجيا المكاسب بدعم من التفاؤل المستمر حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وعوامل الشراء بأسعار منخفضة بعد خسائر سبتمبر.
ومع ذلك، حدت حالة عدم اليقين بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية من الزخم، خاصة بعد تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، التي أشارت إلى ضرورة التريث في خفض أسعار الفائدة.
وفي اليابان، قادت مخاوف رفع سعر الفائدة الخسائر بعد أن أظهر استطلاع "تانكان" لبنك اليابان تحسنا في ثقة كبار المصنعين، ما اعتبره المستثمرون مؤشرا قد يدفع البنك المركزي للنظر في رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر أواخر أكتوبر، كما دعم هذا التوقع ارتفاع الين، ما ضغط على أسهم التصدير الكبرى.
وفي الهند، أبقى البنك المركزي سعر الفائدة المرجعي دون تغيير عند 5.5%، في قرار متوافق مع توقعات الأسواق ويعكس نهجا حذرا في مواجهة الضغوط الناجمة عن التعريفات التجارية الأمريكية.
وأوضح البنك، أن القرار يأتي بعد خفض تراكمي بنسبة 1% منذ بداية العام، مشيرا إلى مرونة الاقتصاد بفضل تراجع التضخم، رغم استمرار الضغوط على قطاع الصادرات.