أكد حسين الزناتى وكيل أول نقابة الصحفيين على أن ماتقوم به إدارة حزب الوفد مع صحفييها الآن هو"عار" على تاريخ الحزب العريق، الذى جاء بإرادة الشعب، دفاعاً عن مصالحه ، ليتحول الآن إلى "عصا" تُرفع فى وجه الأقلام الشريفة التى تعمل من أجل إعلاء مبادئه، لمجرد مطالبتها، بتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم.
ووصف الزناتى البيان الصادر عن رئيس الحزب الحالى ، الذى أشار فيه إلى أن "اعتصام الزملاء داخل مقر الحزب والتعبير عن مطلبهم هو أمر يضر بالمصالح العليا للدولة" وأن مايقوم به الزملاء - على حد قوله- يعد إخلالاً يستوجب المساءلة، ووصل بخياله إلى أن وقفة الزملاء تمنح الفرصة لأيدى خصوم الوطن"، مهدداً بتحويل بعضهم للنيابة العامة فى تهديد لايليق أبداً بالزملاء المحترمين، الذين تحملوا الكثير من أجل مهنتهم وصحيفتهم، وإيماناً برسالتهم، التى تحملوا من أجلها الكثير.
وأضاف وكيل أول نقابة الصحفيين: أنه كان من الأولى برئيس حزب الوفد الحالى، بدلاً من استعراض إنجازاته التى أوضحها بيانه، فى أنه "قد ضخ الملايين فى دعم الأنشطة والانفاق على المقرات.. وأنه تحمل من جيبه الخاص ماعجزت عنه موارد الحزب" فإنه كان عليه أن يدافع عن حقوق الزملاء الذين يتحملون فوق طاقتهم، من أجل الإبقاء على صوت حزب الوفد موجوداً داخل الحياة الحزبية، وبين الجماهير، لا أن يُطلق شعارات " المن" على حزبه والعاملين فى صحيفته بأنه يدفع لهم من جيبه الخاص فى وصف لايليق، بحزب الوفد ولا أعضائه ولا الصحفيين الذين يعملون فى جريدته، وموقعه.
وأكد حسين الزناتى أن هذا الظلم الذى يشهده صحفيو الوفد، يتطلب معه، ليس فقط تحرك نقابة الصحفيين، التى لم يتوقف دعمها للزملاء منذ بداية الأزمة، ولكنه يحتاج أيضاَ إلى تحرك مماثل من المجلس الأعلى للإعلام الذى يتولى شئون الصحف الخاصة والحزبية، والتعامل مع إداراتها، لوضع حد لهذه الممارسات التى لاتنطبق للأسف على صحيفة الوفد وحدها بل بصحف أخرى، يواجه فيها الصحفيين بها كثيرا من الظلم الذى حان وقت مواجهته.