في تطور جديد للأحداث، أفادت القناة الإسرائيلية "13" أن قوات البحرية الإسرائيلية تمكنت من السيطرة على ست سفن تابعة لـ"أسطول الصمود" المتجه إلى قطاع غزة.
وأضافت القناة أن السلطات تعتزم، فور انتهاء العملية، ترحيل الناشطين الموجودين على متن هذه السفن إلى دولهم.
وذكرت تقارير إعلامية أن البحرية الإسرائيلية داهمت ثلاث سفن قرب شواطئ غزة واعتقلت عدداً من المشاركين، فيما وجهت تعليمات لبقية السفن بتغيير مسارها نحو ميناء أسدود.
في المقابل، أكد ناشطون على متن الأسطول، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن سفناً حربية إسرائيلية بدأت بالفعل في اعتراضهم ومحاصرتهم.
وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بياناً أوضحت فيه أن البحرية تواصلت مع "أسطول الصمود" وحذرته من دخول "منطقة قتال نشطة"، مشيرة إلى أن محاولته الوصول إلى غزة تمثل "انتهاكاً لحصار بحري قانوني". وفي السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن سفن الأسطول "لن تصل إلى قطاع غزة تحت أي ظرف".
من جانب آخر، صرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن إسرائيل طمأنته بأنها لن تستخدم العنف ضد المشاركين، داعياً تل أبيب إلى نقل الركاب بأمان إلى ميناء أسدود.
وكان منظمو الأسطول قد أعلنوا في وقت سابق أنهم رصدوا أكثر من 20 سفينة مجهولة على بعد ثلاثة أميال بحرية فقط، وتوقعوا اعتراضهم في أي لحظة. كما أشار بيان صادر عنهم إلى أن السفينة "ألما" تعرضت لمناورة "عدائية" من إحدى القطع البحرية الإسرائيلية، شملت تعطيل الاتصالات ومحاولة الاقتراب المباشر، مما دفع القبطان إلى القيام بمناورة حادة لتفادي الاصطدام. وتكرر الأمر نفسه مع سفينة "سيريوس"، وفق البيان.
وفي شهادة لعضوة البرلمان الفرنسي ماري ميسمور، قالت إنها شاهدت سفينتين مجهولتين تقتربان بشكل مقلق، إحداهما استخدمت "أضواء مبهرة" بالتزامن مع تعطيل الرادارات والاتصالات عبر الإنترنت.
يذكر أن "أسطول الصمود العالمي"، الذي انطلق منتصف سبتمبر من إسبانيا، يضم نحو 45 سفينة تقل مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة، بينهم شخصيات بارزة مثل ماندلا مانديلا حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، والناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن. ويحمل الأسطول مساعدات إنسانية تشمل حليب أطفال ومواد غذائية وأدوية، ويؤكد منظموه أن مهمته "سلمية تهدف إلى كسر الحصار عن غزة".
ووفقاً لبياناته الأخيرة، كان الأسطول يتمركز في البحر المتوسط على بعد نحو 170 كيلومتراً من السواحل الفلسطينية قبيل اعتراضه.