قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علي جمعة يكشف عن أهل المؤمن ورجاله وأقاربه

أهل المؤمن ورجاله وأقاربه
أهل المؤمن ورجاله وأقاربه

كتب الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، كشف فيه عن أهل المؤمن ورجاله وأقاربه.

 أهل المؤمن ورجاله وأقاربه

وقال علي جمعة إن المؤمن بالعلم، والحلم، والعقل، والعمل، والرفق، واللين، والصبر يحظى الفضائل، ويصل إلى ربه سالما إن شاء الله، فهم أهله ورجاله وأقاربه، فعن النبي ﷺ : «العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمه، والرفق والده، واللين أخوه، والصبر أمير جنوده» [أبو الشيخ في كتاب الثواب وفضائل الأعمال من حديث أنس بسند ضعيف ورواه القضاعي في مسند الشهاب من حديث أبي الدرداء وأبي هريرة وكلاهما ضعيف] وترى في الحديث –مع ذكرنا لضعف سنده على أن الحديث الضعيف يؤخذ به ففي فضائل الأعمال بالشروط المعروفة عند المحدثين- أن أقرب صلة للمؤمن في كل هذه الأخلاق هي الرفق واللين، حيث ذكر فيه أن الرفق والده، واللين أخوه.

وأضاف أن الرفق صفة جمال من صفات ربنا سبحانه وتعالى، أخبر بذلك النبي ﷺ وهو يعلم السيدة عائشة ويحثها على التخلق بها، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله ﷺ: «يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف» [رواه مسلم].

وقد يظن بعض الناس عن طريق الخطأ أنه الله يعطي على العنف أجرا وثوبا، وأن العنف محمودا في شريعة الإسلام، وإنما العنف المذكور في الحديث هو الشدة في مواجهة المعتدين، وذلك على نحو قوله تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا﴾ [الفتح :29]، وقوله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً﴾ [التوبة :123]. وقوله سبحانه: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا﴾ [الإسراء :5].

فعلى اعتبار أن هذه الشدة تطلب في وقت الالتحام في المعارك ردا للعدوان ولا تطلب في غيرها، لأنه يكون دفاعا عن المستضعفين، وإقرارا للسلام، ورغم كل ذلك فإن الله يعطي على الرفق أفضل مما يعطيه على هذه الشدة المطلوبة.

وأشار إلى أن الشدة والبأس لا تطلب من المسلم إلا في أوقات قليلة وهي أوقات الالتحام في المعارك، أما الرفق فهو المطلوب في كل الأوقات، والمطلوب في كل الأشياء، وهو لا يزيد الشيء إذا دخل فيه إلا جمالا وزينة، وإذا خرج منه كان الشيء مشينا غير مستساغ، ولذا أخبر النبي ﷺ ذلك لعائشة وهو يعلمها فضل الرفق، فقال ﷺ : «يا عائشة ارفقي فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه» [رواه مسلم، وأبو داود واللفظ له]. وقال ﷺ : (إن الله يحب الرفق في الأمر كله) [رواه البخاري ومسلم].

ولذا من حرمه الله الرفق فلا خير فيه، وهو محروم من كل الخير، لأن الرفق باب الخير، ولذا نرى رسول الله ﷺ يعلمنا ذلك فيقول: «من يحرم الرفق يحرم الخير كله» [رواه مسلم]، وأخبر بذلك السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، فقال ﷺ: «يا عائشة إنه من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من خير الدنيا والآخرة» [رواه أحمد]. وعنه ﷺ في توصيته للسيدة عائشة رضي الله عنها: «ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت كرامة دلهم على باب الرفق» [رواه أحمد].