أفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتقاء 70 شهيدًا جراء الغارات المتواصلة التي يشنّها الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر السبت، بينهم 47 شهيدًا في مدينة غزة، وذلك رغم الإعلان الإسرائيلي عن الاستجابة لطلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن وقف الحرب والإفراج عن الأسرى.
وعلّقت حركة حماس على استمرار القصف، مؤكدة أن مجازر الاحتلال تفضح أكاذيب نتنياهو بشأن تقليص العمليات العسكرية ضد المدنيين. وأشارت الحركة إلى أن استشهاد 70 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، يمثل تصعيدًا دمويًا متواصلًا ضد الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأضافت حماس: "نطالب المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي بتحمّل مسؤولياتهم ووقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة منذ عامين، كما ندعو أحرار العالم إلى تصعيد الفعاليات التضامنية مع غزة والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه".
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء تجاوز 67 ألفًا منذ بدء العدوان.
وفي السياق، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، السبت، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة تشكل "فرصة حيوية" لوقف إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية "مرة واحدة وإلى الأبد".
ودعا ترامب إسرائيل إلى وقف القتال في القطاع، فيما أكدت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن والدخول في محادثات بشأن خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
وأوضح مكتب المفوض السامي، في بيان، أنه يأمل أن "يمهد الزخم الناتج عن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي الطريق لوقف دائم للأعمال العدائية، يعقبه التعافي وإعادة الإعمار"، مؤكدًا ضرورة اتخاذ قرار "يتماشى مع حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية، والحل القائم على الدولتين".
وبيّن البيان أن الخطة تشكل "فرصة حيوية لجميع الأطراف والدول المؤثرة للسعي بحسن نية لوقف – مرة واحدة وإلى الأبد – المذبحة والمعاناة في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إطلاق سراح الرهائن والعديد من الفلسطينيين المعتقلين".
وتتضمن الخطة انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزة، إلى جانب نزع سلاح حركة حماس.
كما رحّبت منظمة الصحة العالمية بالخطة، خاصة فيما يتعلق بإمكانية إعادة بناء المستشفيات. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تغريدة عبر "إكس" السبت: "أفضل دواء هو السلام".