أعلنت المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا (DGAC) عن إلغاء نحو 40% من الرحلات الجوية في مطار باريس أورلي حتى نهاية يوم الأحد، بسبب عطل مفاجئ في أنظمة مراقبة الحركة الجوية.
وذكرت قناة RTV الإسبانية أن الخلل وقع في وقت مبكر من اليوم، ما تسبب في اضطرابات واسعة بحركة الطيران.
وأوضح بيان رسمي صادر عن المديرية أن العطل نجم عن خلل في نظام الرادار المستخدم في برج المراقبة، ما اضطر السلطات إلى مطالبة شركات الطيران بتقليص رحلاتها بنسبة 40%، حفاظًا على الحد الأدنى من العمليات الجوية بشكل آمن. وأكدت أن الفرق التقنية تعمل على مدار الساعة لإعادة تشغيل الأنظمة المتضررة بأسرع وقت ممكن.
ووفقا للمصادر، فإن أكثر من 10 آلاف مسافر تأثروا بشكل مباشر نتيجة تأجيل أو إلغاء رحلاتهم، في حين لم تُعرف بعد مدة استمرار هذه الاضطرابات، وما إذا كانت ستنعكس على جدول الرحلات يوم الاثنين.
يعد مطار أورلي ثاني أكبر مطارات فرنسا بعد مطار شارل ديغول، حيث استقبل خلال عام 2024 أكثر من 33 مليون مسافر، أي ما يمثل نصف حركة المسافرين في مطارات العاصمة.
يذكر أن المطار شهد في أغسطس الماضي حادثة تقنية مماثلة، عندما أدى عطل في نظام مناولة الأمتعة في المبنى رقم 4 إلى توقف جزئي استمر أكثر من 12 ساعة، وأدى إلى تأخير مئات الرحلات وسفر بعض الطائرات دون الأمتعة المسجلة.
وتُعد هذه الواقعة من أبرز الأعطال التقنية التي واجهتها البنية التحتية للطيران المدني في فرنسا هذا العام، لا سيما مع تصاعد الضغط على حركة الطيران الأوروبي خلال موسم الخريف. وتخشى السلطات من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل النقص المسجل في الكوادر الفنية المختصة بمراقبة الملاحة الجوية.
وأكدت مصادر في هيئة الطيران المدني أن الأولوية في الوقت الراهن هي الحفاظ على سلامة الأجواء وضمان استقرار الرحلات فوق العاصمة باريس، مشيرة إلى أن جميع الجهود منصبة على إعادة تشغيل النظام بالكامل خلال الساعات القليلة المقبلة.