تفاعلت الأسواق الفرنسية بقوة مع خبر استقالة رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو ، حيث وصل عائد السندات الحكومية لأجل 30 عامًا، أو ما يُعرف بـ OAT، إلى أعلى مستوى له في شهر عند 4.441% قبل أن يتراجع قليلاً.
و ارتفع عائد السندات المرجعية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى له في 10 أيام عند 3.5990%. في غضون ذلك، انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.9%، وانخفض اليورو بنسبة 0.7% مقابل الدولار، بحسب “العربية”.
و قدّم رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو استقالته صباح اليوم الاثنين، بعد يوم واحد فقط من إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون تشكيل حكومة جديدة واجهت انتقادات واسعة، بحسب "سكاي نيوز عربية".
و جاءت الاستقالة بعد حوالي شهر من تعيين "لوكورنو" كسابع رئيس وزراء لفرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون.
و أفادت شبكة "CNBC" في تقرير لها، أن قرار لوكورنو، الذي تولّى منصبه منذ أسابيع فقط، ليُعمّق الأزمة السياسية في البلاد، إذ يُعد خامس رئيس وزراء يتنحّى خلال أقل من عامين، ما يزيد الضبابية بشأن قدرة الحكومة على تمرير موازنة 2026.
و في ذات السياق، عُيّن في الحكومة الجديدة التي أعلن عن تشكيلها أمس الأحد، رولان ليسكيور وزيراً للاقتصاد، في مهمة صعبة تتعلق بإعداد خطة الموازنة، كما تولى برونو لو مير، الذي شغل منصب وزير الاقتصاد بين عامي 2017 و2024، حقيبة الدفاع.
فيما احتفظ عدد من الوزراء الرئيسيين بمناصبهم، إذ بقي جان-نويل بارو وزيراً للخارجية، بحسب بيان الرئاسة.
أما رشيدة داتي، وزيرة الثقافة التي تواجه محاكمة خلال العام المقبل بتهم فساد؛ فاحتفظت أيضاً بمنصبها.
واستمر أيضا برونو ريتايو في وزارة الداخلية، بعد أن تعهد بمواجهة الهجرة غير الشرعية، فيما بقي جيرالد دارمانان وزيراً للعدل.