أظهر تقرير حديث للكونجرس الأمريكي أن شركات صناعة الشرائح الصينية أنفقت نحو 38 مليار دولار خلال العام الماضي على شراء معدات متطورة من شركات أمريكية وحلفائها، رغم الإجراءات المشددة التي فرضتها الولايات المتحدة منذ 2022 للحد من قدرة الصين على تصنيع أشباه الموصلات المتقدمة.
تضم هذه المعدات أدوات لأكبر خمس شركات في المجال: Applied Materials، Lam Research، KLA، ASML، وTokyo Electron، ما يمثل 39% من مبيعاتهم المجمعة لتلك السنة.
ثغرات في السياسات الدولية ونتائج متباينة
ورغم أن السياسات الأمريكية كانت تهدف لحرمان الصين من أدوات صناعة الشرائح الأكثر تقدماً لأسباب تتعلق بالأمن القومي، كشف التقرير عن ثغرات وتناقضات في اللوائح بين أمريكا، اليابان، وهولندا، سمحت لمصنّعين أجانب باستمرار توريد المعدات إلى الصين.
لذا يطالب مشرعون أمريكيون باتخاذ موقف أكثر تشدداً وتوحيد اللوائح لضمان فعالية الرقابة وتضييق المجال أمام شركات صينية مثل SwaySure، Pengxinxu، وSiEn ذات الصلة المزعومة بهواوي.
آثار المنافسة العالمية والمخاوف الاستراتيجية
تسعى الصين إلى بناء سلسلة توريد عالية الاكتفاء في صناعة الشرائح، ما قد يؤثر على التوازن الاستراتيجي العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العسكرية، بحسب مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية.
ويشير التقرير إلى أن هذا التطور يزيد من تعقيد المنافسة التكنولوجية ويُلزم الدول الحليفة بتعزيز التنسيق وتوسيع دائرة الحظر لتشمل المكونات الأساسية لصناعة المعدات نفسها.