أكد عدد من النشطاء التونسيين المشاركين في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة أن تحركاتهم ستستمر حتى يتم إنهاء الحصار المفروض على القطاع، مؤكدين أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عامين يمثل إبادة ممنهجة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات النشطاء في أحاديث متفرقة لوكالة الأناضول، عقب وصول الدفعة الثانية والأخيرة من المشاركين التونسيين إلى مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس، مساء الأربعاء، بعد إفراج سلطات الاحتلال عنهم إثر احتجازهم خلال مشاركتهم في الرحلة البحرية المتجهة إلى غزة.
وضمت الدفعة 15 ناشطاً من أصل 25 كانوا ضمن الأسطول الذي حاول كسر الحصار البحري المفروض على القطاع.
وقال عضو الأسطول وائل نوار إن المشاركين سيواصلون جهودهم مهما كانت التحديات، مضيفاً: "آخر ما قلناه ونحن نغادر الأسر أننا سنعود إلى غزة مجدداً، وإن كنا اليوم خمسين سفينة فسنكون أكثر في المرة القادمة".
وأكد نوار أن الهيئة المغاربية المنضوية تحت مظلة أسطول الصمود العالمي تواصل مناقشة خطواتها المقبلة، متعهداً بالإعلان عن تفاصيل التحرك الجديد فور اكتمالها.
وأشار نوار إلى أن الظروف داخل معتقل النقب الإسرائيلي، حيث احتُجزوا لستة أيام، "غير إنسانية على الإطلاق"، مضيفاً أنهم شهدوا انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين الفلسطينيين، من بينها الحرمان من العلاج والتعذيب الجسدي.
من جانبه، قال الناشط والنائب محمد علي إن التحرك الدولي الواسع الذي شهدته قضية غزة "يعني أن العالم قادر على التحرك مجدداً إذا توفرت الإرادة"، مشدداً على أن الهجوم الإسرائيلي على الأسطول في المياه الدولية "يُعد عملاً من أعمال القرصنة واعتداءً سافراً على حرية الملاحة".
وأضاف أن ما تعرض له النشطاء من عنف واحتجاز انفرادي، خاصة التونسيين منهم، "يعكس خوف الاحتلال من الأصوات الحرة التي واجهته بشجاعة رغم الترهيب".