أشاد إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، بما وصفه بـ"النجاح الكبير" الذي حققته الوساطة المصرية، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مؤكداً أن هذا الاتفاق يعكس تفوق الدبلوماسية المصرية وقدرتها الفريدة على إدارة الأزمات الإقليمية المعقدة بحكمة واقتدار.
وأوضح الديب في بيان له أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت مجددًا أنها الركيزة الأساسية لصناعة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القاهرة استطاعت جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة الحوار، والتوصل إلى تفاهمات تحفظ الأرواح وتمنح الشعب الفلسطيني بارقة أمل جديدة.
وأضاف أن ما تحقق في شرم الشيخ لم يكن حدثاً عارضاً، بل ثمرة لتحركات دبلوماسية مدروسة ومواقف سياسية ثابتة اتخذتها مصر منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأزمة، سعت من خلالها إلى وقف نزيف الدم، وتثبيت التهدئة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومنع محاولات تهجير الفلسطينيين أو الانتقاص من حقوقهم المشروعة.
وأشار رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي عبّر فيها عن تقديره لدور مصر المحوري، تمثل اعترافاً دولياً صريحاً بمكانة القاهرة كقوة إقليمية رائدة، وقوة دافعة للاستقرار في المنطقة، مضيفاً أن السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون مصر، فهي من تمتلك مفاتيح التوازن والعلاقات القوية مع جميع الأطراف.
وأكد الديب أن الاتفاق الذي تضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق، يحمل في طياته إمكانية حقيقية لإحياء مسار السلام العادل والشامل، إذا ما توافرت الإرادة السياسية والالتزام ببنود الاتفاق، مستشهداً بالموقف المصري الثابت تاريخياً: "سلام عادل على أساس قرارات الشرعية الدولية، ودولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
واختتم الديب تصريحاته بالتأكيد على أن اتفاق شرم الشيخ يمثل انتصاراً جديداً لإرادة السلام التي تقودها مصر بثبات وشجاعة، مشدداً على أن القاهرة لا تتخلى عن مسؤولياتها القومية تجاه القضية الفلسطينية، وأنها ستظل دائمًا صوت الحكمة، وقلعة الاستقرار، وقلب العروبة النابض الذي يعمل من أجل أمن وسلام المنطقة والعالم.