قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أمين الإفتاء يحذر من منصة ألعاب شهيرة: تهدد أخلاق الأطفال وتسبب أضرارا لهم

الشيخ هشام ربيع
الشيخ هشام ربيع

حذر الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، من تعامل الأطفال على منصة الألعاب الشهيرة (Roblox)، مشيرا إلى أن صحيفة الجارديان نشرت تقريرا كشفت فيه عن أن هذه المنصة تتضمن محتوى ليس مناسبا للأطفال، وأن الشركة المالكة للمنصة أقرّت بنفسها بأن الأطفال الذين يستخدمونها قد يتعرضون "لمحتوى ضار أو سيئ".

وكتب الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، مشكلة الألعاب الإلكترونية أنَّ مُدمَنها لا يعرف أنَّه مدمن، ولا يدري بخطورتها إلَّا بعد فترة كبيرة.

مخاطر منصة الألعاب الشهيرة (Roblox)

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أنه من الناحية الشرعية فإن جواز هذه الألعاب وحرمتها تتوقف على عدة عوامل ومنها :

  • تُربِّي في نفسية الطفل العنف وحب السيطرة والعدوانية.
  • تُؤدِّي إلى الإدمان؛ بحيث تُشْغِل جميع أوقات الطفل، فلا يجد وقتًا للمذاكرة أو الدراسة.
  • تؤدِّي إلى الاكتئاب والقلق، وقد يصل الأمر إلى الانتحار.

وكشف أمين الفتوى في دار الإفتاء عن أن ممارسة الألعاب الإلكترونية تكون جائزة إذا توافر فيها الشروط الآتية:

  • أن تكون هذه الألعاب الإلكترونية مناسبة للمرحلة العمرية للطفل.
  • تعود بالنفع على الطفل وتساعده في تنمية الملكات أو توسعة القدرات الذهنية.
  • تُروِّح عن نَفْس الطفل وتُشبِع رغبته في اللعب، بشرط ألَّا يكون فيها أي محظور شرعي أو أخلاقي.
  • لا تأخذ وقت الطفل كله بل يكون ذلك في بعض الأوقات المناسبة؛ حتى لا ينشغل الطفل بها عن أداء واجباته ومتطلباته، أو تؤثِّر على صحته وعقله.
  • أن تكون هذه الألعاب تحت إشراف ولى الأمر؛ وذلك لمراقبة سلوك وأخلاق الطفل.

حكم ممارسة الأطفال للألعاب الإلكترونية

وكانت دار الإفتاء المصرية وضّحت أن نفسية الطفل مفطورة على الميل إلى اللعب والمرح، والشرع الشريف أجاز اللعب الذي فيه فائدة تربوية تعود بالنفع على الطفل؛ ليقوم بدورٍ إيجابي في خدمة دينه ومجتمعه؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّميَ، وَالمَرأَةَ المِغزَلَ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَلِي أَخٌ صَغِيرٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ، وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ يَلْعَبُ بِهِ، فَمَاتَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَرَآهُ حَزِينًا، فَقَالَ: «مَا شَأْنُهُ؟» قَالُوا: مَاتَ نُغَرُهُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» متفق عليه. والنُّغَرُ: البلبل.

أنواع الألعاب الإلكترونية المشروعة

وأشارت دار الإفتاء إلى أن من ألعاب الأطفال في العصر الحديث هي الألعاب الإلكترونية أو ألعاب الفيديو، وقد أصبحت من أهم أنواع الألعاب بالنسبة للأطفال والمراهقين في كثير من البيئات؛ حتَّى جعلها الأطباء النفسيون عاملًا رئيسيًّا في تشخيص بعض الأمراض النفسية لدى الأطفال، وعنصرًا أساسيًّا في تحديد سلوكياتهم.

وأضاف دار الإفتاء أن بعض الدراسات العلمية الحديثة أكدت أنَّ هذه الألعاب على نوعين: الأول بعض هذه الألعاب له من الإيجابيات والفوائد ما يساعد في تربية الأطفال وتعليمهم وإكسابهم مهارات الترتيب والتنسيق وحل المشكلات بسرعة.

ونوهت دار الإفتاء بأن النوع الثاني في الألعاب الإلكترونية له تأثير سلبيٌّ وضرر بالغ على سلوك الأطفال وتصرفاتهم، وكذلك على صحتهم وأبدانهم؛ كألعاب القتال "ببجي" وألعاب المقامرات المشتملة على الإباحية، والتي تورث لدى الطفل العنف والصراع والعدوانية.