أفادت وكالة رويترز للأنباء، بأن أربعة أشخاص قتلوا بعد أن أطلقت قوات الأمن الكينية النار والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود في خلال تشييع جنازة زعيم المعارضة رايلا أودينجا.
فر عشرات الآلاف من الكينيين مذعورين اليوم الخميس عندما أطلقت قوات الأمن النار على المشيعين الذين تجمعوا في ملعب رياضي لرؤية جثمان زعيم المعارضة رايلا أودينجا، الذي أُعيد إلى وطنه من الهند اليوم الخميس.

وأفادت وكالة فرانس برس بأن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح بليغة في ملعب كاساراني في نيروبي بعد أن أطلقت قوات الأمن النار لتفريق الحشود المتزايدة.

وشاهدوا أحدهم ملقىً على الأرض بلا حراك والدم ينزف من رأسه.
توفي أودينجا، أحد أبرز رجال الدولة في كينيا، عن عمر ناهز 80 عامًا، في عيادة صحية بجنوب الهند يوم الأربعاء، ما أثار موجة حزن عارمة في أنحاء كثيرة من وطنه.
والمعروف باسم "بابا" (الأب)، خاض خمس محاولات فاشلة للترشح للرئاسة، لكنه كان يُنظر إليه على أنه قوة رئيسية في الإصلاح الديمقراطي.
وتجمع حشد كبير في مطار جومو كينياتا الدولي في وقت مبكر من صباح الخميس لاستقبال نعشه، ما أجبر هيئة الطيران المدني على تعليق عملياتها مؤقتًا، بما في ذلك بعض الرحلات الجوية.

كان من المقرر نقل الجثمان إلى البرلمان، ولكن مع تدافع المؤيدين عند البوابة، قامت السلطات بتحويل مسار النعش إلى ملعب كاساراني على مشارف العاصمة.
وسادت حالة من الفوضى في الملعب، بينما كان الجمهور ينتظر وصول النعش، إلى أن أدى إطلاق النار إلى هروب مذعور.
"لماذا تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع والذخيرة لتفريق المعزين؟" كتبت المرشحة الرئاسية مارثا كاروا على موقع X، وشاركت مقطع فيديو للفوضى.

وصل الرئيس الكيني ويليام روتو بعد ذلك بوقت قصير برفقة أفراد من عائلة أودينجا وكبار المسؤولين، وقدّموا واجب العزاء على نعش أودينجا في غرفة جانبية بالملعب.
وعاد الهدوء لاحقًا إلى الملعب، حيث عادت الحشود لانتظار فرصة رؤية أودينجا راقدا.
أعلن روتو الحداد الوطني لمدة سبعة أيام على أودينجا، على أن تُقام جنازة رسمية في نيروبي يوم الجمعة.
وأظهر التلفزيون الرسمي تجمّع أعداد كبيرة من الناس في بوندو، مسقط رأس العائلة في غرب كينيا، حيث من المقرر دفن أودينجا يوم الأحد.