ثمن هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب مستقبل وطن بمحافظة البحر الأحمر، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع السيدة كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، بمقر إقامته في العاصمة البلجيكية بروكسل، موضحًا أن هذا اللقاء رفيع المستوى يعكس عمق ومتانة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيدًا بالاعتراف الأوروبي الصريح والواضح بالدور المصري المحوري في قضايا الأمن الإقليمي والاستقرار.
وقال "عبد السميع"، في بيان، إن تأكيد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز التنسيق السياسي والأمني، وتوضيحه لدور مصر الفاعل في منع الهجرة غير الشرعية منذ عام 2016 رغم استضافة مصر لنحو 10 ملايين نازح، يُمثل رسالة قوية حول الجهود المصرية المخلصة لخدمة أمن المنطقة وأوروبا على حد سواء، كما أن استعراض الجهود المصرية المتزنة في تسوية الأزمات، خصوصًا الدور المحوري في اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، يؤكد مكانة مصر كلاعب رئيسي وموثوق في المنطقة، مشيرًا إلى أن إشادة السيدة كايا كالاس بالدور المصري الحيوي في وقف إطلاق النار في غزة والسودان، وتقديرها الجوهري لجهود مصر في ملف الهجرة، هو شهادة دولية على نجاح النهج المصري الحكيم.
وأوضح أن الأمن الإقليمي لأوروبا والشرق الأوسط أصبح مرتبطًا بشكل وثيق، وأن مصر تُمثل حجر الزاوية في معادلة الاستقرار، مشيرًا إلى أن الدور المصري في غزة، والتطلع لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الاتفاق وإعادة الإعمار، يضع مصر في موقع قيادي في جهود ما بعد الصراع، ويؤكد على ضرورة الدعم الأوروبي الفاعل للمؤتمر الذي ستستضيفه مصر في نوفمبر.
ولفت إلى أن إشارة الرئيس السيسي إلى أن مصر تلتزم بسياسة متزنة وحكيمة تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، بعيدًا عن المصالح الضيقة وأن السنوات العشر الماضية أثبتت نجاح النهج المصري، هو تذكير استراتيجي بأهمية الاعتماد على السياسات المستقرة والمسؤولة في منطقة مضطربة.
وأكد أن هذا اللقاء يعكس تنسيقًا استراتيجيًا متناميًا بين القاهرة وبروكسل، حيث تدرك أوروبا أن استقرارها مرهون باستقرار المنطقة، وأن الشراكة مع مصر هي مفتاح رئيسي لهذا الهدف.