واصلت الأسواق الآسيوية خسائرها اليوم الخميس، بعدما أفادت تقارير بأن واشنطن تصعّد مجددًا التوتر التجاري مع بكين.
وجاءت موجة البيع الإقليمية متأثرة بتراجع بورصة وول ستريت الامريكية حيث أثرت نتائج الشركات المتباينة، بما في ذلك الهبوط الحاد في أرباح تسلا، على معنويات المستثمرين؛ بحسب ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي.
وذكرت تقارير، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس خطة جديدة لتقييد تصدير مجموعة واسعة من المنتجات التكنولوجية المتقدمة إلى الصين، تشمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة ومحركات الطائرات ومنتجات تعتمد على البرمجيات، وذلك ردًا على قيود بكين الأخيرة على صادرات المعادن النادرة.
وأفاد تقرير لمصادر إعلامية، بأن الإجراءات لا تزال قيد النقاش وقد تُستخدم كورقة ضغط تفاوضية قبل أن تدخل حيّز التنفيذ.
ويأتي هذا التطور قبل اجتماع محتمل بين ترامب وشي جين بينج، إذ عبّر ترامب عن تفاؤله حيال اللقاء، لكنه أقرّ بإمكانية عدم انعقاده، مما يعكس هشاشة العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين وخطر تأجيج اضطرابات جديدة في الأسواق العالمية.
وفي الصين، تراجع مؤشر شنجهاي CSI 300 بنسبة 0.6%، وانخفض شنجهاي المركب بنسبة 0.7%، فيما خسر مؤشر هانج سنج في هونج كونج 0.2% متأثرًا بانخفاض مؤشر التكنولوجيا الفرعي 0.8%.
وهبط مؤشر نيكي 225 في اليابان بنسبة 1.5%، مواصلًا تراجعه بعد أن بلغ مستوى قياسيًا هذا الأسبوع، بينما خسر مؤشر توبكس الاوسع 0.5%.
وجاءت هذه التراجعات بعد موجة صعود مدفوعة بتفاؤل بشأن السياسات الاقتصادية لرئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكاييتشي، غير أن مخاوف جني الأرباح واستدامة المكاسب دفعت المستثمرين إلى البيع.
وعن كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر كوسبي بنسبة 1% بعد أن لامس مستوى قياسيًا عند 3,895.09 نقطة في وقت سابق من الجلسة.
وأبقى بنك كوريا سعر الفائدة الرئيسي عند 2.5% للاجتماع الثالث على التوالي، مشيرًا إلى احتمال خفضه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في خطوة تتماشى مع توقعات السوق.
واستقرت المؤشرات في أستراليا وسنغافورة دون تغير يُذكر ؛ بينما خالف مؤشر نيفتي 50 في الهند الاتجاه العام مرتفعًا 0.7%.
ويترقب المستثمرون بحذر صدور بيانات التضخم الأميركية (CPI)، والتي ستكون محور اهتمام قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث يتوقع معظم المحللين خفضًا في أسعار الفائدة.