اندلعت، اليوم الأحد، مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين في قرية المغير شمال شرق رام الله، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت أطراف القرية، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد من الأهالي بحالات اختناق.
وأضافت المصادر أن الشبان تصدّوا لاقتحام القوات الإسرائيلية بالحجارة، فيما شهدت المنطقة انتشارًا واسعًا للآليات العسكرية وإغلاقًا لمداخل القرية.
وتشهد قرية المغير منذ أشهر مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال، في ظل استمرار الاعتداءات على المزارعين ومصادرة الأراضي.
وعلى صعيد آخر، واصل الجيش الإسرائيلي، عملياته العسكرية في قطاع غزة، اليوم الأحد، مستهدفا عدة مناطق بالقصف والمدفعية وعمليات نسف للمباني السكنية، في تصعيد جديد اعتبرته الأوساط الفلسطينية خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم الشهر الماضي.
ووفقًا لمصادر محلية نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أطلقت آليات إسرائيلية متمركزة شرقي جباليا شمالي القطاع نيرانها بكثافة، بينما نفذت وحدات هندسية إسرائيلية 4 عمليات نسف طالت مبانٍ سكنية في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية، بشكل مكثف، مناطق متفرقة في رفح وخان يونس، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت أطراف المدينتين، في حين طال القصف المدفعي أيضًا مناطق شرقي دير البلح وسط القطاع وحي التفاح شرق مدينة غزة.
وقالت الفصائل الفلسطينية، إن وتيرة الخروقات الإسرائيلية تتصاعد منذ أيام، رغم استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 10 أكتوبر الماضي بوساطة إقليمية ودولية، ونصّ على وقف متبادل لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.يأتي هذا التصعيد؛ بعد مرور نحو عامين على الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة "حماس" في أكتوبر 2023، والتي خلّفت عشرات الآلاف من القتلى الفلسطينيين ودمارًا واسعًا في البنية التحتية.
ورغم الجهود الأممية والمصرية المستمرة لتثبيت الهدوء؛ لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار هشًّا، في ظل تبادل الاتهامات بين الجانبين بخرقه واستمرار التحركات العسكرية الإسرائيلية على أطراف القطاع.