قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مبادرة اعرف أكتر لمرصد الأزهر تحط رحالها في أم الأبطال لمواجهة التطرف

مبادرة "اعرف أكتر"
مبادرة "اعرف أكتر"

في إطار التعاون المستمر بين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وزارة التربية والتعليم، الهادف إلى نشر الوعي وتحصين الشباب والنشء ضد الأفكار المتطرفة، نظم المرصد ضمن مبادرة "اعرف أكتر" ندوة تثقيفية بمدرسة "أم الأبطال الثانوية" تحت عنوان "التطرف وكيفية الوقاية منه".


 التطرف والمواجهة الفكرية
استهل الأستاذ أحمد داوود، الباحث بوحدة الرصد باللغة الصينية، الندوة بتسليط الضوء على نشأة المرصد، موضحًا أنه تأسس في أعقاب تنامي نشاط الجماعات المتطرفة وانتشار فكرها عبر الواقع الافتراضي كأداة للانتشار والاستقطاب. وأكد داوود أن المرصد يعمل على محاربة هذه الجماعات بالفكر بالتوازي مع جهود المكافحة الأمنية. 


كما تناول الأستاذ داوود مفهوم التطرف، حيث أوضح أن هذا المفهوم يختلف باختلاف السياقات الجغرافية والقارية، لكن تعريفه العام والموحد هو "مجاوزة حد الاعتدال". واستعرض الباحث أبرز أسباب التطرف، ومنها الجهل بأصول الدين وانعدام الثقافة والوعي. بالإضافة إلى العصبية القبلية والفقر، مشددًا على خطورة التوظيف الخاطئ للنصوص الدينية. 


ونبه داوود إلى أن اقتطاع النصوص الدينية وإخراجها عن سياقها هو أداة رئيسية تستخدمها الجماعات المتطرفة لتجنيد الشباب، خاصة من يفتقر إلى الوعي الديني الكافي.


وشدد على أن الظواهر السلبية مثل التنمر والسخرية والألفاظ الفاحشة تندرج جميعها تحت مظلة التطرف السلوكي.

 واختتم بالتأكيد على ضرورة اللجوء لأهل العلم والتخصص للمشورة. 

الاستقطاب الإلكتروني وتحصين الشباب

من جانبه، تناول الأستاذ محمد عبد الحميد، عضو الوحدة الإعلامية بمرصد الأزهر، التحدي الرقمي حيث بدأ بتعريف "الاستقطاب الإلكتروني" بأنه "جذب واستدراج الأفراد لفكر وسلوك معين من خلال الأدوات الرقمية" موضحًا استراتيجيات الجماعات المتطرفة في الفضاء السيبراني. 


كما أوضح أن الاستقطاب ليس محصورًا في الجانب الديني، بل يشمل الفكري والاجتماعي والتجاري وغيرها، مشيرًا إلى أن التنظيمات المتطرفة تستخدم الفضاء الإلكتروني لتتبع اهتمامات الشباب واستهدافهم بمحتوى يلامس هذه الاهتمامات تحديدًا.

 
ولفت الانتباه إلى استخدام هذه الجماعات لـ الذكاء الاصطناعي لإنتاج مواد مزيفة (أفلام، فيديوهات، منشورات) لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب، خاصة من يفتقرون للخبرة في كشف هذا الزيف الرقمي.


لماذا الشباب؟، أوضح عبد الحميد أن الشباب تحديدًا مستهدفون بسبب اهتمامهم بالتكنولوجيا، وفضولهم تجاه كل ما هو غريب وغامض، إلى جانب حداثة سنهم وسهولة انخداعهم بالمحتوى المبهر. واختتم بالتأكيد أن كل من يملك موبايل أو جهاز كمبيوتر مستهدف من قبل المتطرفين، مشددًا على أن "الوعي هو صمام الأمان"، وداعيًا إلى توخي الحذر وحماية البيانات الشخصية. كما أكد على أهمية الانتماء والقدوة الحسنة كأدوات فعالة للتحصين من هذه الأفكار.


تأتي هذه الندوة في إطار التعاون المبرم بين المرصد والوزارة لتعزيز الجانب النقدي والوعي لدى طلاب وطالبات المدارس على مستوى الجمهورية، ضمن الجهود المبذولة لمكافحة التطرف.