أكد الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الصلاة على النبي محمد ﷺ جائزة في كل حال، سواء كانت بنيّة التقرب والمحبة أو بنيّة قضاء الحاجة، ولا يعد ذلك من سوء الأدب مع رسول الله كما يظن بعض الناس.
وقال الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، إن النبي ﷺ هو الوسيلة التي تُرفع بها الدعوات إلى الله، موضحًا أن المسلم حين يدعو يبدأ بحمد الله ثم بالصلاة على النبي، ويختم دعاءه بالصلاة عليه مرة أخرى، مما يجعل الصلاة على النبي وسيلة للقبول وسببًا في استجابة الدعاء.
الدكتور يسري جبر: الصلاة على النبي بغير غرض دنيوي أو أخروي عبادة عظيمة
وأضاف الدكتور يسري جبر أن الصلاة على النبي بغير غرض دنيوي أو أخروي عبادة عظيمة لأنها حق لرسول الله ﷺ علينا، ولكن لا مانع أيضًا أن تكون الصلاة عليه وسيلة لطلب قضاء حاجة أو شفاء أو حسن ختام، مؤكدًا أن ذلك كله لا يتنافى مع الأدب مع النبي.
وأوضح الدكتور يسري جبر أن الصلوات التي يؤديها المسلم في اليوم والليلة تتضمن الصلاة على النبي داخل التشهد، وهي في حقيقتها استشفاع بالنبي ليقبل الله الصلاة كلها، قائلاً: "الصلاة على النبي شفاعة ووسيلة للقبول، فمن صلى عليه رفع الله دعاءه إلى القبول بشفاعته ﷺ".
وقال الدكتور يسري جبر "صلِّ على الحبيب في كل حال، فكل صلاة عليه نور ورحمة وفتح من الله، سواء كانت بنيّة القرب أو الحاجة، فالحبيب ﷺ أهلٌ لأن يُصلى عليه في كل وقت".
أفضل صيغ الصلاة على النبي
وفي بيان أفضل صيغة للصلاة على النبي، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تجوز بأي صيغة، بشرط أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي أو صلِّ اللهم على النبي، حتى وإن كانت هذه الصيغة لم تَرِد.
وأوضح «جمعة» في فتوى له، أن أفضل صيغة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم هي: الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بأن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالوا: «يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد» (رواه البخاري).
وأشار إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يُعرض عن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويتركها فإن في تركها الشر الكثير؛ حيث إن تركها علامة على البخل والشح، قال النبي صلى الله عليه وسلم-: «كفى به شُحًا أن أُذكر عنده ثم لا يصلي علي» (ابن أبى شيبة في مصنفه)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «البخيل من ذُكرت عنده ولم يُصلِّ على» (أخرجه الحاكم وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
الصلاة على النبي.. وفي فضل الصلاة على النبي أمور عظيمة نبرز منها:
أولًا: يؤجر المصلي على النبي - صلى الله عليه وسلّم- بعشر حسنات.
ثانيًا: يرفع المصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر درجات.
ثالثًا: يغفر للمصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- عشر سيئات.
رابعًا: سبب في شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له يوم القيامة.
خامسًا: يكفي الله العبد المصلي على رسول الله ما أهمّه.
سادسًا: تصلي الملائكة على العبد إذا صلى على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
سابعًا: الصلاة على النبي تعتبر امتثالًا لأوامر الله تعالى.
ثامنًا: سبب من أسباب استجابة الدعاء إذا اختتمت واستفتحت به.
تاسعًا: تنقذ المسلم من صفة البخل.
عاشرًا: سبب من أسباب طرح البركة.


