يُتوقع أن يضفي التحول النادر في اتجاهات التضخم العالمي زخماً إضافياً على موجة الصعود التي تشهدها سندات الأسواق الناشئة هذا العام.
تعد "مورجان ستانلي إنفستمنت مانجمنت" و"ناينتي ون" من بين مديري الأصول الذين يعيدون التموضع لاقتناص مكاسب إضافية في الديون السيادية بالعملات المحلية في الأسواق الناشئة، انطلاقاً من قناعتهم بأن البنوك المركزية في هذه الدول تملك هامشاً أوسع لخفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مقارنة بنظرائها في الاقتصادات المتقدمة.
إذا ما تحقق هذا السيناريو، فسيضيف بعداً جديداً إلى الأداء القوي الذي يحققه المستثمرون حالياً في مختلف فئات الأصول، من الأسهم إلى السندات الدولارية.
التضخم المنخفض يحرك الأسواق
العامل المحفّز لهذا التفاؤل هو التباطؤ الحاد في وتيرة التضخم. فوفقاً لمؤشرات "بلومبرغ"، سجلت أسعار المستهلكين في الأسواق الناشئة نمواً أبطأ من نظيرتها في الاقتصادات المتقدمة لربعين متتاليين، وهو انقلاب لم تشهده الأسواق منذ ما لا يقل عن 35 عاماً، باستثناء فترة التقلبات الشديدة خلال الجائحة. وقد يشكّل هذا التحوّل فرصة ثمينة لسوق السندات.
يعني هذا الوضع أن السياسة النقدية يمكن أن تكون أكثر دعماً في الأسواق الناشئة، حسبما رأت جيتانيا كاندهاري، نائبة الرئيس التنفيذي للاستثمار في "مورغان ستانلي إنفستمنت مانجمنت".