مع شروق شمس هذا الصباح، استيقظت الإسكندرية على حدث ديمقراطي مهم، حيث انطلقت عملية التصويت في انتخابات مجلس النواب وسط إقبال ملحوظ وتنظيم محكم. المشهد في شوارع المدينة الساحلية كان مختلفاً اليوم، حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ساحات للانتماء الوطني وميادين للمشاركة في صنع القرار.
إقبال شبابي وتنظيم متكامل
منذ الساعة التاسعة صباحاً، بدأ المواطنون في التوجه إلى مراكز الاقتراع المنتشرة في أنحاء المحافظة، حيث لوحظ إقبال واضح من فئة الشباب الذين جاءوا بأعداد كبيرة للتعبير عن خياراتهم وآمالهم في مستقبل أفضل. وفي مشهد يعكس جدية العملية الانتخابية، انتشرت قوات الشرطة حول مراكز الاقتراع لتأمين العملية وتنظيم تدفق الناخبين.
ولتوفير أكبر قدر من الراحة للناخبين، قامت الجهات الإدارية بتجهيز المظلات والشوادر في محيط اللجان الانتخابية، مما أتاح للناخبين الانتظار في ظروف مناسبة بعيداً عن حرارة الشمس. هذه الترتيبات ساهمت في تسهيل العملية وجعلتها أكثر انسيابية.
غرفة عمليات مركزية لمتابعة سير الانتخابات
تعمل اللجنة المشرفة على الانتخابات في الإسكندرية من خلال غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، حيث يتم التنسيق مع مديريات الأمن والصحة والتربية والتعليم والأحياء والجهات المعنية الأخرى. وتتولى هذه الغرفة مهمة تلقي الشكاوى من الناخبين والعمل على حلها فوراً، بالإضافة إلى تذليل أي عقبات قد تعترض سير العملية الانتخابية.
تشهد محافظة الإسكندرية عملية انتخابية كبرى تجري من خلال 5 دوائر انتخابية، تضم 5 لجان عامة و316 مقراً انتخابياً و558 لجنة فرعية. ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المسجلين في المحافظة 4,475,444 ناخباً، جميعهم مدعوون لممارسة حقهم الديمقراطي في اختيار ممثليهم.
مواعيد التصويت
حددت الهيئة الوطنية للانتخابات مواعيد التصويت في المرحلة الأولى داخل مصر يومي 10 و11 نوفمبر الجاري، على أن تستمر عملية التصويت من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً لمدة يومين. ويأتي هذا الجدول الزمني لينظم العملية الانتخابية ويضمن مشاركة واسعة من جميع فئات المجتمع.
تمثل الانتخابات البرلمانية في الإسكندرية تجسيداً حياً لديناميكية الحياة السياسية في البلاد، حيث تتحول الأرقام والإجراءات إلى مشاهد حية تروي قصة شعب يشارك في صنع مستقبله.
المشهد الديمقراطي في المدينة يذكرنا بأن صناديق الاقتراع تبقى الوسيلة الأكثر صدقاً للتعبير عن إرادة المواطنين.