قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مرصد الأزهر: ضحايا العمليات الإرهابية في وسط إفريقيا يتراجع خلال أكتوبر

ضحايا العمليات الإرهابية في وسط إفريقيا يتراجع خلال أكتوبر 2025
ضحايا العمليات الإرهابية في وسط إفريقيا يتراجع خلال أكتوبر 2025

رصد مؤشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تراجعًا في ضحايا العمليات الإرهابية في وسط إفريقيا خلال أكتوبر 2025.

وأوضح ان منطقة وسط إفريقيا سجلت خلال شهر أكتوبر الماضي 4 عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل 38 مدنيًا وإصابة 8 آخرين. 

وتُظهر هذه الأرقام تراجعًا في عدد الضحايا مقارنة بشهر سبتمبر من العام ذاته بنسبة تقارب 51 %، وذلك على الرغم من زيادة عدد العمليات، مما يعكس تحولًا تكتيكيًا في سلوك الجماعات المسلحة والانتقال من الهجمات واسعة النطاق ذات الطابع الجماعي إلى عمليات أصغر وأكثر تواترًا، نتيجة ضعف القدرات اللوجستية لهذه التنظيمات.


ورغم هذا التراجع في حجم الخسائر البشرية، فإن المنطقة لا تزال تعاني من ضعف عمليات الردع العسكري؛ إذ لم تُسجل أي عملية أمنية خلال الشهر، وهو ما يُكرس استمرار الفجوة الأمنية التي استمرت لخمسة أشهر متتالية (من يونيو حتى أكتوبر 2025).


التوزيع الجغرافي للعمليات الإرهابية
توزعت العمليات الإرهابية خلال الشهر على دولتين فقط:
الكونغو الديمقراطية: كانت الأكثر تضررًا، إذ شهدت 3 عمليات إرهابية، خلفت 34 قتيلًا و8 مصابين. ويُلاحظ أن الكونغو الديمقراطية لا تزال تمثل البؤرة النشطة الوحيدة في وسط إفريقيا، حيث تنشط فيها جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF) الموالية لتنظيم "داعش ولاية وسط إفريقيا"، والتي تواصل شن هجمات تستهدف القرى والمناطق الريفية شرق البلاد، خاصة في إقليمي "كيفو الشمالي" و"إيتوري".


الكاميرون: شهدت عملية واحدة أسفرت عن سقوط 4 قتلى دون تسجيل أي إصابات.


أما تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، فقد حافظتا على هدوئهما الأمني للشهر الرابع على التوالي، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في هاتين الدولتين مقارنة بجوارهما الكونغولي.

هذا، ويشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن الكونغو الديمقراطية تمثل مركز الثقل الإرهابي في وسط إفريقيا منذ بداية العام، نتيجة لضعف السيطرة الحكومية في المناطق الشرقية من البلاد، وتعقيدات النزاع الداخلي، ما يحتم إطلاق عمليات عسكرية إقليمية بشكل استباقي ومنسق في شرق الكونغو، لإضعاف قدرة التنظيمات الإرهابية على الحركة ومنعها من إعادة بناء خلاياها.
ويحذر المرصد من خطورة غياب الردع العسكري لشهور متتالية، حيث يؤدي هذا إلى تحوّل الإرهاب من حالة كامنة إلى حالة متوطنة في مناطق محددة، خاصة في حال لم تُعالج الأسباب البنيوية مثل ضعف التنمية وانعدام الثقة بين المجتمعات المحلية والسلطة المركزية.


لذا، يوصي مرصد الأزهر بضرورة تعزيز التعاون الاستخباراتي عبر إنشاء آلية تبادل معلومات إقليمية فاعلة بين الكونغو والكاميرون وتشاد، بإشراف من الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن معالجة جذور الأزمة الأمنية عبر دعم التنمية في المناطق الحدودية المهمشة، وتطبيق برامج نزع التطرف وإعادة تأهيل وإدماج العناصر السابقة في تلك التنظيمات.