نظمت وزارة التضامن الاجتماعي، فعاليات الجلسة الحوارية، والتي عقدت تحت عنوان «جهود الدولة المصرية حول رعاية المسنين نحو الواقع والمامؤل »، ضمن أعمال النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، إتاحة الفرص»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
شارك في الجلسة الدكتور وائل عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية للرعاية، والدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والدكتورة مروة يس محمد رئيس مجلس إدارة مجمع الباقيات الصالحات الخدمي الخيري لرعاية وعلاج مرضى الزهايمر وأدارها الدكتور مجدي حلمي استشاري وزارة التضامن الاجتماعي للتربية الإيجابية.
تناولت الجلسة الخدمات المقدمة لرعاية كبار السن وآليات الرعاية الشمولية ودور المجتمع المدني فى رعاية كبار السن وطرح رؤية للتعاون العربي الإقليمى لرعاية كبار السن، كذلك تحديات العمل .
واستعرض الدكتور وائل عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية للرعاية بوزارة التضامن الاجتماعي جهود الوزارة فى رعاية كبار السن من خلال محاور الحماية والرعاية الاجتماعية و الوعي والدمج المجتمعي، مشيراً إلى آليات العمل فى تحسين جودة الخدمات المقدمة، حيث تطوير مؤسسات الرعاية متضمنة، تطوير البنية التحتية لدور المسنين، وتطوير دور وأندية المسنين والاهتمام برفع مهارات الكوادر البشرية القائمة على تقديم الخدمة للمسنين.
وأوضح عبد العزيز أن خدمات الرعاية لكبار السن تقدم من خلال ١٧٦ دارًا للمسنين تخدم ٤٧٠٠ مسن إلى جانب ١٩٠ ناديًا للمسنين و٢٨ مركزًا للعلاج الطبيعي، كما توفر الوزارة الحماية والرعاية للكبار بلا مأوى من خلال ١٨ مؤسسة ، إضافة إلى تنفيذ عدد من المبادرات المجتمعية مثل العمر الذهبي وأحلام الأجيال التي تهدف إلى تحقيق الدمج المجتمعي والتوعية بحقوق كبار السن.
وتناول عبد العزيز تفاصيل مشروع رفيق المسن الذي يعتمد على تدريب وتأهيل الشباب لتقديم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمسنين داخل أسرهم.
وأكّد عبد العزيز أن التجربة المصرية فى رعاية كبار السن تعد رائدة وتحمل آليات نجاح واسعة للتطبيق، حيث انتقلت من تقديم الخدمة المؤسسية إلى رؤية تعتمد على تقديم الرعاية للمسن داخل منزله وانعكاسات هذا صحيا واجتماعيا ونفسيا على المسن، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تقوم به مؤسسات المجتمع الأهلي وأهمية الاستفادة وتبادل الخبرات والتجارب العربية الناجحة في مجال رعاية كبار السن .
من جانبه أكد الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية أن ملف رعاية كبار السن يجد اهتماما ودعما واسعا من القيادة السياسية، وأن ذلك يؤكده القوانين والدستور، مشيرا إلى أن قانون حقوق المسنين الذي يعد أحد الإجراءات الداعمة لتحسين جودة الحياة المعيشية لهم مطالبا بسرعة إصدار اللائحة التنفيذية لقانون رعاية حقوق المسنين ،
تناول عبد القوى حزمة الخدمات لمتكاملة المقدمة لكبار السن من الحماية والرعاية الاجتماعية وسياسات، وآليات العمل فى ذلك مشيراً إلى أهمية دور المجتمع المدني، ومشددا على أهمية نشر الوعى المجتمعي وثقافة التعامل مع كبار السن يدعمها ما يملكه المجتمع المصرى من رصيد واسع من التقاليد والقواعد الاجتماعية التى توقر كبير السن مؤكدا ان رعاية كبار السن هى قضية مجتمعية.
واستعرضت الدكتورة مروة يس محمد رئيس مجلس إدارة مجمع الباقيات الصالحات الخدمي الخيري لرعاية وعلاج مرضى الزهايمر الخدمات المقدمة عبر جمعية الباقيات الصالحات لكبار السن،و تهدف إلى تقديم الدعم والرعاية الشاملة للمسنين ومرضى الزهايمر من خلال بيئة متكاملة تجمع بين الخدمات الطبية والاجتماعية، مع التركيز على البحث العلمي والحلول العلاجية المتكاملة.
وأشارت رئيس مجلس إدارة مجمع الباقيات الصالحات إلى مرض الزهايمر واحتياجاتهم من الجوانب الصحية والنفسية وغيرها وهو ما يتطلب التوعية بكيفية التعامل الآمن مع مرضى ألزهايمر بما يسهم فى توفير بيئة اجتماعية ونفسية آمنة مستقرة وصديقة للمريض وضرورة وجود وعى مجتمعى باليات التعامل معهم ومواجهة الوصمة المجتمعية فى ذلك.