أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام يقوم على مبادئ التسامح والعفو والصفح، ويحض على تعزيز روح الإخاء بين الناس، مشيرة إلى أن هذا النهج الواضح يدحض مزاعم التعصب التي يرددها المتطرفين بطرق متعددة وأساليب ملتوية لا تمت إلى صحيح الدين بصلة.
وأوضحت الدار أن نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية تؤكد هذا المعنى، مستشهدة بقوله تعالى "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور"، وهي آيات ترسخ قيمة العفو وتشجع على السلم وترفض الظلم والتعصب.
ونشرت الدار عبر صفحتها الرسمية على منصة فيسبوك دعوة واضحة إلى جميع المؤسسات والجهات المعنية بضرورة تبني برامج علمية وتربوية تهدف إلى تنمية الوعي المجتمعي، بما يعزز ثقافة التعايش السلمي والتسامح، وينشر قيم الأخوة الإنسانية، إضافة إلى صياغة مناهج تربوية وتعليمية جديدة تُعد جيلا واعيا قادرًا على مواجهة تحديات المرحلة الحالية وتحمل مسؤولياتها.
في سياق متصل وجهت دار الإفتاء رسالة روحانية أكدت فيها ضرورة أن يكون قلب المسلم عامرا بالقرآن الكريم لما فيه من شفاء للصدور وسكينة للنفوس ورفعة في الدنيا والآخرة، مؤكدة أن القرآن كلام الله الذي لا يأتيه الباطل وأن السعادة الحقيقية تكون لمن يتمسك به، بينما الخسارة تلحق بمن يعرض عنه.
واستشهدت الدار بقوله تعالى “إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم” من سورة الإسراء، داعية كل مسلم إلى تخصيص ورد يومي من القرآن ولو كان قليلا، لأن الأعمال التي تستمر بالمداومة هي أحب الأعمال إلى الله.

