اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا لدعم خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وصوّت 13 عضوًا في المجلس بنيويورك لصالح المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، من بينها مصر، وقطر اللتان شاركتا في الوساطة بشأن غزة.
وحصل القرار 2803 على 13 صوتًا لصالحه، ولم يعارضه أي صوت، مع امتناع العضوين الدائمين الصين وروسيا عن التصويت، وكان من شأن تصويت الصين وروسيا بـ"لا" أن يُسقط الاقتراح، نظرًا لحق النقض الذي تتمتعان به كعضوين دائمين في المجلس. وقد أشار امتناعهما عن التصويت إلى أنهما لن تعترضا، علنًا على الأقل، على الخطة التي تقودها الولايات المتحدة، وفي الأسبوع الماضي، قدّمت روسيا مشروع قرارها الخاص الذي أعطى الأولوية لقيام الدولة الفلسطينية.
وحذّر الوفد الأمريكي من أن محاولات "زرع الفتنة" ستُسفر عن "عواقب وخيمة وملموسة، يمكن تجنّبها تمامًا على الفلسطينيين في غزة".
تحفظ روسي
من جانبه، انتقد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة، وهو ما يفسر امتناع روسيا عن التصويت، إلى جانب الصين.
أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، في الجلسة الخاصة باعتماد قرار مجلس الأمن، تحفظ بلاده بقوله: "ببساطة لا نستطيع دعم هذا القرار".
وأوضح المندوب الروسي أن القرار "يفتقر لأي وضوح بشأن أطر زمنية لنقل السيطرة على غزة للسلطة الفلسطينية"، وأن القرار "لا يتناسب مع صيغة دولتين لشعبين وفق ما تم اعتماده في إعلان نيويورك".
وأشار المندوب الروسي إلى أن موسكو أصرت على منح مجلس الأمن "دورًا للرقابة على وقف إطلاق النار بغزة"، وهو ما لم يتحقق، محذرًا من أن القرار "قد يرسخ فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن القوة الدولية التي ستعمل في غزة "قد تفصل القطاع عن الضفة الغربية المحتلة".
قلق صيني
إلى جانب روسيا، انتقد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونج مشروع القرار الأمريكي الذي تبناه مجلس الأمن بشأن غزة، مؤكدًا أن المشروع يثير قلقًا بالغًا لبكين، وهو ما يفسر امتناعها عن التصويت إلى جانب روسيا.
قال المندوب الصيني إن القرار يمثل "مصدر قلق بالغ بالنسبة لنا"، مشيرًا إلى أن مشروع القرار يتضمن ترتيبات الحكم في غزة بعد الحرب، "لكن يبدو أن فلسطين غير مرئية فيه بشكل كامل".
ورأى المندوب الصيني أن مشروع القرار الأمريكي "غير واضح" و"غير مفصل بشأن الأمور الدقيقة في غزة.