أصدر الاتحاد المصري للبادل بيانًا رسميًا أكد خلاله رفضه الكامل لما شهدته البطولة الدولية الأخيرة للبادل، التابعة للاتحاد الدولي (FIP)، والتي أُقيمت بمدينة السادس من أكتوبر، من تجاوزات وسلوكيات اعتبرها الاتحاد خروجًا صريحًا عن القيم الرياضية واللوائح المنظمة للعبة.
وجاء البيان ليضع حدًا لحالة الجدل التي رافقت البطولة، بعدما تم تداول مقاطع وشهادات تشير إلى وقوع مشادات واحتكاكات غير لائقة من بعض عناصر منظومة اللعبة.
وشدّد الاتحاد في بيانه على أن ما حدث لا يعكس بأي شكل من الأشكال الصورة الحقيقية للبادل في مصر، ولا يعبّر عن الجهود الكبيرة التي بُذلت خلال السنوات الماضية لنشر اللعبة وتطوير منافساتها وتحقيق حضور قوي على المستويين العربي والدولي.
وبحسب البيان، فإن الاتحاد سيتخذ إجراءات صارمة ضد أي فرد يثبت تورطه في تجاوز أو إخلال بالنظام، وذلك وفق اللوائح الداخلية والقوانين المنظمة للعبة، بما يحفظ مكانة البطولات المحلية والدولية التي تستضيفها مصر. وأكد الاتحاد أن تطبيق العقوبات لن يخضع إلا لقواعد العدالة، وأن الحفاظ على هيبة المنافسة يُعد خطًا أحمر لا يمكن التهاون معه.
كما أشار الاتحاد إلى أن التحقيقات ستُجرى بصورة شفافة، مع الاستعانة بتقارير الحكام والمنظمين وأي تسجيلات متاحة، على أن يتم إعلان نتائج التحقيق بمجرد انتهائها لضمان وضوح الصورة أمام مجتمع اللعبة.
وفي رسالته الموجهة إلى اللاعبين والمدربين ومنظومة اللعبة، دعا الاتحاد إلى ضرورة الالتزام بضوابط المنافسة الشريفة وتجنب أي تصرفات تخرج عن إطار الأخلاق الرياضية. كما ناشد أولياء الأمور بعدم الانسياق وراء الانفعالات أو التأثير السلبي على أجواء البطولات، مؤكدًا أن دعم اللاعبين لا يجب أن يتحول إلى ضغط أو سلوكيات تُفسد روح اللعبة.
وأكد الاتحاد أن البادل في مصر شهد طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وأن الحفاظ على هذا النجاح يتطلب تعاون جميع الأطراف—لاعبين، مدربين، أولياء أمور، ومنظمين—لضمان بقاء اللعبة في مكانتها التي تستحقها.
واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن حماية قيم الرياضة هي الهدف الأول، وأن اللعبة ستظل أكبر من أي فرد أو حادثة، وأن الإجراءات المتخذة تستهدف صون سمعة البادل داخل مصر وخارجها. كما شدد على استمرار العمل على تطوير منظومة البطولات ورفع مستوى المنافسة، مع خلق بيئة رياضية نظيفة تقوم على الاحترام والالتزام والانضباط.