كشفت إحدى أمهات الأطفال الذين تعرّض أحد أبنائها للاعتداء داخل مدرسة سيدز الدولية بمدينة العبور، كواليس الجريمة الشنعاء التي ارتُكبت في حق ابنتها، قائلة: "عند اختيار المدرسة لابنتي بحثنا عن المعايير التربوية، وقالت لنا المدرسة حينها إنها توفر حماية فائقة لطلاب مرحلة الكي جي، وأنهم حريصون على عدم اختلاطهم بالفئات العمرية الأكبر من الطلاب".
عدم إظهار هؤلاء العمال
وتابعت الأم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الصورة" الذي تقدّمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار": "عمرنا ما شفنا العمال دول في أي فعاليات داخل المدرسة، سواء حفلات التخرج أو غيرها، ومن الواضح أن المدرسة كانت حريصة على عدم إظهار هؤلاء العمال في تلك المناسبات".
وكشفت، ردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "هل المدرسة بها أخصائية اجتماعية؟"، لتجيب ولية الأمر: "قبل يوم واحد من اكتشاف الجريمة، هاتفتني الأخصائية الاجتماعية وتحدثت معي في موضوع غريب جدًا: ليه البنت راحت المدرسة ببنطلون من غير الشعار؟".
وأضافت أن مصروفات المدرسة التي تدفعها لابنتها تقارب ثمانين ألف جنيه، قائلة: "الغريب إن باص المدرسة — والطلاب خارجه — يدخل الفناء ويركب الطلاب من غير ما يخرجوا للشارع، وده كان مطمّني، عشان كده اشتركت في الباص. كمان مديرة مرحلة الكي جي وطبيبة المدرسة كانوا بيرافقوا الباص مع الأطفال".
أطفال مرحلة الكي جي
واصلت: "حرصت على اختيار الأمان، وكنت أعتقد أن هذه أقصى معايير الأمان. لكن اكتشفنا أن أطفال مرحلة الكي جي يتعرّضون لهذه الاعتداءات منذ أربع أو خمس سنوات، ولما الطفل بينتقل للمرحلة الابتدائية وما يكونش فيه نصف ساعة ’بريك‘، بيتسلّطوا على الأطفال الجدد اللي لسه داخلين".
وأكملت: "دي قصة مستمرة من سنين. الأطفال السابقون اللي اتعرضوا للاعتداء اتنقلوا لمرحلة أعلى من الابتدائي. والأسماء اللي ذكرها الأطفال تتخطى عشرة أشخاص. الأطفال اللي حضروا التحقيقات خمسة فقط، لكن في أعداد أكبر من السنوات اللي فاتت. إحنا قدام مهزلة وأعداد مهولة من الأطفال اتعرّضوا لاعتداءات بشكل ممنهج".
واستطردت: "عرفنا معلومة وإحنا في القسم إن أحد العمال اتفصل قبل كده بتهمة مماثلة، وبعدين رجّعوه للمدرسة. وقيل لنا إن فرد الأمن اتفصل من سنة ونص، ثم أُعيد مرة أخرى. إزاي رجّعوه؟ واضح إنها شبكة. وإحنا واثقون إن في أكتر من أربعة أشخاص متورطين في اللي حصل، وفيه ناس كانت بتجيب لهم الأطفال، وناس بتفرّغ الكاميرات وتمسحها على مدار السنين دي".
واختتمت: "متأكدين إن عدد الأطفال كبير، وإن في مجرمين أكتر، وده بشكل شبكة متكاملة".