نظم متحف طنطا ندوة ثقافية تحت عنوان "حين نطق الذهب" وذلك على هامش ذكرى اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ امون، وضمن الأنشطة الثقافية التي تنظمها وزارة السياحة والآثار.
متحف طنطا
شهدت الندوة حضوراً واسعاً من أهل العلم والثقافة والإعلام بمحافظة الغربية، إلى جانب العاملين بالمتحف ومنطقة وسط الدلتا، حيث أعربوا عن إعجابهم الكبير بقيمة المتحف وما يحتويه من كنوز أثرية فريدة.
وعقب انتهاء الندوة، قام الضيوف بجولة لاستعراض القطع الأثرية المميزة التي تضمنها المعرض المؤقت، المقام بالمتحف خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 29 نوفمبر، احتفالاً بالذكرى الخامسة والثلاثين لافتتاح المتحف، تحت عنوان "آلهة الدلتا".
يُعد متحف طنطا أول متحف إقليمي يتم إنشاؤه في مصر في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني. بدأت فكرة إنشاء المتحف عام 1913 في مبنى مجلس مدينة طنطا، لكنه أُغلق لاحقاً، ثم أُعيد افتتاحه عام 1935، قبل أن يُغلق مرة أخرى في خمسينيات القرن الماضي. أعيد طرح فكرة إنشاء المتحف في أوائل ثمانينيات القرن العشرين، وتم تجهيز المبنى الحالي وإعادة افتتاحه عام 1990، ليُغلق مرة أخرى بغرض الترميم والتطوير، وافتُتح مجدداً عام 2019.
يتألف المتحف من خمسة طوابق، خُصصت ثلاثة منها لعرض مجموعة متنوعة من المقتنيات الأثرية التي تعود إلى عصور مختلفة، معظمها مستخرجة من مواقع أثرية بارزة في منطقة الدلتا مثل تل الفراعين، صا الحجر، صان الحجر، تل بسطا، قويسنا، وبهبيت الحجارة.
ومن أبرز القطع المعروضة تمثال من البازلت للملك نفرتيس الأول من عصر الأسرة التاسعة والعشرين، بالإضافة إلى خزانات عرض تحتوي على عملات ذهبية وفضية وبرونزية تعود إلى العصور اليونانية والرومانية والإسلامية.