أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، اليوم الاثنين، أنها أحبطت «خطة لتخريب خطوط سكك الحديد في سيبيريا»، بعدما زعمت أن الاستخبارات الأوكرانية هي من وجهت المتآمرين.
وفق البيان الرسمي من الجهاز، فإن ما وُصف بأنه «عمل تخريبي» كان يستهدف إخراج قطارات عن مساراتها في منطقة سيبيريا، بهدف ضرب البنية اللوجستية الحيوية الروسية.
وأضافت السلطات الروسية أن المخطط تم تنفيذه بتنسيق مباشر مع ضباط أوكرانيين، ما يندرج ضمن ما تصفه موسكو بتصعيد من قبل كييف لاستهداف البنية التحتية على عمقها.
لم تُفصح إف إس بي عن تفاصيل كثيرة بخصوص عدد المتورطين أو مدى التقدم الذي كان قد أحرز في تنفيذ المخطط، لكنها أكّدت توقيف بعض العناصر المشاركة، وإحكام السيطرة على الموقع الذي كان يُعدّ لتنفيذ الهجوم.
كما شدّدت في بيانها على أن ما تم إحباطه يُمثّل تهديداً أمنياً خطيراً وغير مسبوق، معتبرة الأمر جزءًا من «نشاط عدائي» من قبل الاستخبارات الأوكرانية ضد روسيا.
من جانبها، لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي مباشر من كييف على الاتهامات، وهو أمر يفاقم التوتر بين الجانبين في ظل الصراع المستمر. تأتي هذه التصريحات الروسية بينما تشير تقارير أخرى إلى أن الاستخبارات الأوكرانية كانت تنفّذ عمليات تخريبية على شبكات سكك الحديد، خصوصًا مع التركيز على «خط سيبيريا» كممر لوجستي استراتيجي لنقل العناصر وغيرها.
وتندرج الأنباء المرتبطة بعمليات تخريب السكك الحديدية في عمق الأراضي الروسية ضمن سابقة من الحوادث التي أعلنت عنها موسكو خلال الأشهر الأخيرة، وتأكيدًا على ما تعتبره تهديداً متزايداً للبنية التحتية الحيوية التابعة لها.

