قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ثوران تاريخي لبركان "هايلي غوبي" بإثيوبيا ورماده يصل أجواء اليمن وعُمان |فيديو

ثوران بركان في اثيوبيا
ثوران بركان في اثيوبيا

شهدت إثيوبيا حدثًا جيولوجيًا نادرًا، تمثّل في ثوران بركان هايلي غوبي للمرة الأولى منذ أكثر من عشرة آلاف عام، حيث ارتفعت سحب كثيفة من الدخان والرماد إلى طبقات الجو العليا، في مشهد أعاد إلى الذاكرة القوة الكامنة في باطن الأرض. 

وامتد تأثير الثوران إلى خارج الحدود الإثيوبية، بعدما دفعت الرياح كتل الرماد نحو أجواء اليمن وسلطنة عُمان، حيث رُصدت سحب رمادية تتحرك فوق المنطقة.

ويجمع خبراء الجيولوجيا على أن ثوران “هايلي غوبي” يمثل محطة مهمة في مراقبة النشاط البركاني في القرن الإفريقي، إذ تقع المنطقة ضمن حزام زلزالي نشط تزداد فيه احتمالات تغير الصفائح التكتونية.

 ويرى المختصون أن هذا الحدث قد يتيح فرصة علمية نادرة لدراسة طبيعة البراكين الخامدة وكيفية عودتها إلى النشاط بعد فترات طويلة من السكون.

كما تشير التحليلات الأولية إلى أن كمية الرماد المقذوف قد تؤثر مؤقتًا على حركة الطيران فوق بعض الممرات الجوية في المنطقة، ما يدفع هيئات الأرصاد إلى متابعة اتجاهات الرياح بدقة. 

ويؤكد خبراء الطقس أن طبيعة الغبار البركاني الخفيف قد تجعل نطاق انتشاره واسعًا نسبيًا دون أن يسبب أضرارًا مباشرة على السكان، ما دام بعيدًا عن مناطق التجمعات الحضرية.

وقد رصدت محطات الأرصاد في اليمن وعُمان مرور سحب رمادية متفرقة على ارتفاعات عالية، دون تسجيل تأثيرات خطيرة حتى الآن، بينما تستمر السلطات الإثيوبية في تقييم الوضع حول محيط البركان تحسّبًا لأي نشاط إضافي.

 ويُتوقع أن تتواصل مراقبة التطورات خلال الأيام المقبلة، في ظل اهتمام إقليمي ودولي بحدث جيولوجي يُعد من أندر الظواهر التي تشهدها المنطقة.