اكد الرئيس الكوري الجنوبي لى جاى ميونغ ان زيارته الى القاهرة كانت شاهده على قوةُ صداقةٍ عمرُها ثلاثون عامًا في القاهرة، وسنفتح معا مستقبلًا لطفرة جديدة.
وقال عبر صفحته على الفيس بوك : لقد كان وقتًا أكدنا فيه عمقًا ومتانة للصداقة يجعل مسافة الثمانية آلاف كيلومتر من أقصى بقاع الأرض بلا معنى، كما أتاح لنا استشراف مستقبلٍ واعدٍ للانطلاق. وأود أن أعبّر عن خالص تقديري لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وأضاف : في محادثات القمة يوم أمس، اتفقت جمهورية كوريا وجمهورية مصر العربية على تعزيز أسس التعاون من أجل تنمية الجيل القادم، ليس فقط في مجالات مترابطة بإحلال السلام والاقتصاد والمجتمع، بل أيضا في التعليم والدفاع وغيرها.
وتابع : وكمحفّز للسلام في شبه الجزيرة الكورية والشرق الأوسط، وشريكٍ اقتصادي يربط معجزة نهر الهان بمعجزة نهر النيل، وقوةٍ ثقافية ذات تأثير واسع، فأرى أن إمكانات كامنة للعلاقات بين البلدين لا نهاية لها.
وأستطرد : وقبل كل شيء، اتفقنا أنا فخامته على أن التعليم هو المحرك الأساسي لتنمية الدولة. وإن مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون في مجال التعليم، التي وُقِّعت بين البلدين خلال هذه الزيارة، ستكون قوة دافعة لتوسيع آفاق التبادل والتعاون.
وزاد : وكان لقائي مع طلبة جامعة القاهرة، الذين سيقودون مسيرة البلدين المشرقة، وقتًا ذا مغزى كبيرًا ألهمني إلهاما عميقا. برؤية الشباب الممتلئين شغفًا بالتعلّم، إني على يقين تام بأن مستقبل التعاون بين كوريا ومصر، وبين كوريا والشرق الأوسط، سيكون مشرقًا.
وأكمل : وأتطلع إلى أن تربط مبادرة S.H.I.N.E. التي طرحتها جمهورية كوريا بين قلوب شباب بلدينا المتمنين للسلام والازدهار، وأن تكون نقطة انطلاق نحو تحقيق الازدهار المشترك.
وختم : وسأعمل على تحويل الخطط التي ناقشناها معًا إلى نتائج ملموسة عن طريق مزيد من اللقاءات والتواصل المستمر. فخامة الرئيس السيسي، أتمنى أن ألتقي بكم في كوريا العام القادم إن شاء الله.


