كشفت "هيئة البث الإسرائيلية"، اليوم الأربعاء، عن تزايد الانتقادات داخل دوائر مقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي وصفت تعيين إيال زامير رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي بأنه "خطأ فادح".
وبحسب الهيئة، يرى المقربون من نتنياهو أن زامير يتصرف بـ"استقلالية مفرطة"، متجاهلا أنه ما يزال خاضعاً للقيادة السياسية، الأمر الذي فاقم التوتر بينه وبين وزير الجيش يسرائيل كاتس خلال الأيام الماضية.
وكان الصراع بين الطرفين قد بلغ مرحلة احتاج معها نتنياهو للتدخل وعقد اجتماع لتهدئة الأجواء. ونقلت المصادر ذاتها عن نتنياهو قوله لزامير خلال الاجتماع إنه "محق في بعض النقاط، لكنه يبقى خاضعاً للقيادة السياسية"، وفق ما أوردته صحيفة "جوروزاليم بوست".
وفي ظل استمرار التصعيد، أعلن نتنياهو عزمه عقد اجتماع ثلاثي للتوسط بين زامير وكاتس، غير أن الأخير رفض ذلك مفضلاً اجتماعات منفصلة.
وتفاقم الخلاف أيضاً على خلفية تجميد كاتس لتعيينات كبار الضباط لمدة 30 يوماً، إلى جانب مطالبته بإعادة تشكيل لجنة تحقيقات الجيش في هجوم 7 أكتوبر 2023، وهي خطوات اعتبرها زامير مضرة بقدرات الجيش واستعداده.
وفي تطور إضافي، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، الثلاثاء، أن نتنياهو يدرس إجراء تعديل وزاري واسع قد يشمل استبدال وزير الدفاع بوزير الخارجية جدعون ساعر، خاصة بعد المواجهة العلنية بين نتنياهو وكاتس مطلع الأسبوع.
ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، تشير مصادر مقربة من نتنياهو إلى احتمال تسريع عملية الاستبدال إذا استمر كاتس في التصرف بشكل مستقل عن رئيس الوزراء.



