أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بيانًا أكد فيه أن العثور على جثة أحد الرهائن التي تسلمتها إسرائيل دون أن يكون هناك تطابق مع اسم من قائمة المختطفين وعدم تسليم جثث الرهائن الباقية، يشكل «خرقًا واضحًا» لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لـ موقع سي بي اس الإخباري
وجاء في البيان أن القوات الإسرائيلية، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، تسلّمت نعشًا من الصليب الأحمر يحتوي على رفات، وبعد فحص أولي في المعهد الوطني للطب الشرعي تم التوصل إلى أن هذه الجثة لا تخص أحد الرهائن المعروفين لدى إسرائيل، حسب وكالة "تاس".
أثار الإجراء استياءًا شديدًا في تل أبيب، إذ وصفه المكتب بأنه «انتهاك أخلاقي وسياسي»، ملوّحًا باتخاذ خطوات ردّ مناسبة تجاه حركة حماس، التي تتهمها إسرائيل بإخلال التزاماتها في إطار اتفاق الوسيط لوقف إطلاق النار.
من جانبها، كشفت التقارير أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه فقد سبق أن حماس أعادت رفات أحد الرهائن، أُعيدت بالفعل منذ سنوات عبر إسرائيل، وذلك ما وصفه مكتب نتنياهو بأنه «تكرار غير مقبول» ومساس بمصداقية الاتفاق.
يذكر أن هذا الجدل يأتي في ظل تفاهم تم التوصل إليه مؤخرًا لوقف إطلاق نار يتضمن تبادلًا لأجساد الرهائن، الحية والقتلى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ويشير محللون إلى أن هذه الاتهامات قد تزيد من توتر التهدئة الهشة، وتعرّض العملية السياسية والدعوات لمزيد من التبادل لخطر الانهيار، خاصة إذا قررت إسرائيل اتخاذ «خطوات انتقامية» كما ألمح بيان نتنياهو.

