عقدت الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية مؤتمرًا موسعًا أعلنت خلاله استخدامًا جديدًا لعقار «دوبيكسنت» لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن بالتعاون مع سانوفى ليُضاف إلى البروتوكول العلاجي الأساسي للبالغين الذين لا يكون المرض لديهم تحت السيطرة.
وجاء الإعلان عقب حصول العلاج على الموافقة التنظيمية من هيئة الدواء المصرية، في خطوة تُعد تطورًا مهمًا في دعم المرضى الذين يعانون من هذا المرض المزمن.
جاء المؤتمر تحت شعار «كل نفس مهم»، بمشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين. وأكد د. أشرف حاتم، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني، أن الانسداد الرئوي المزمن يمثل تحديًا صحيًا عالميًا، مشددًا على أن الابتكار والتعاون والتثقيف عناصر أساسية لمعالجة الفجوة العلاجية. وأوضح أن إطلاق الاستخدام الجديد للعقار يعكس تقدمًا حقيقيًا في خيارات العلاج المتاحة للمرضى.
وخلال الجلسات العلمية، قال د. طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، إن العلاجات البيولوجية مثل «دوبيكسنت» تُحدث نقلة نوعية في تحسين جودة الحياة لدى المرضى الذين لا يستجيبون بالشكل الكافي للعلاجات التقليدية. وأضاف د. أشرف مدكور، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن ضيق التنفس يجعل المهام اليومية مرهقة لكثير من المرضى، وأن التطور العلمي الحالي يوفر لهم أملًا جديدًا من خلال خيارات علاجية حديثة وأكثر استهدافًا.
كما أوضح د. مروان الباجوري، القائم بأعمال رئيس القطاع الطبي، أن «الالتهاب من النوع الثاني» يُعد عاملًا مؤثرًا لدى بعض المرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن، وأن العلاج الجديد يستهدف هذه الفئة تحديدًا ليحقق نتائج أفضل عند إضافته إلى العلاج الأساسي المتبع.
وفي كلمته خلال المؤتمر، شدد أدريان ديلامار-ديبوتفيل، رئيس قطاع الأدوية في أفريقيا بسانوفى، على التزام القطاع الدوائي بتوفير العلاجات الحديثة وتوسيع فرص حصول المرضى على رعاية متقدمة. وأكد أن التعاون القوي بين القطاعين العام والخاص يدعم توفير حلول علاجية مبتكرة تسهم في تحسين صحة مرضى الانسداد الرئوي المزمن.
واختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على أهمية مواجهة الأمراض المتفاقمة بفعل العوامل البيئية وتلوث الهواء، مشيرين إلى أن نسبة كبيرة من الأبحاث والمشروعات العلمية الحالية تركز على هذه الفئة من الأمراض، بما يعزز فرص الوصول إلى مستقبل صحي أكثر استدامة للمرضى والمجتمعات.

