قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أمطار وغبار وصقيع.. كيف ينعكس الطقس على المزاج والصحة النفسية؟

كيف ينعكس الطقس على المزاج والصحة النفسية؟
كيف ينعكس الطقس على المزاج والصحة النفسية؟

مع تقلّب الأحوال الجوية في مصر خلال الأيام الأخيرة بين أمطار غزيرة ورياح محمّلة بالغبار وانخفاض كبير في درجات الحرارة يصل أحيانًا إلى الصقيع، بدأ كثيرون يلاحظون تغيّرات واضحة في حالتهم النفسية. 

بحسب ما نشره موقع هيلثي، أن البعض يشعر بالخمول، وآخرون يعانون من توتر مفاجئ أو مزاج منخفض دون أسباب واضحة.

كيف ينعكس الطقس على المزاج والصحة النفسية؟ 

لكن هل يمكن للطقس فعلًا أن يؤثر في مزاج الإنسان؟ ولماذا تزداد هذه الأعراض في الأيام الباردة خاصة في الشتاء المصري؟

الطقس الآن في مصر تقلبات تؤثر على الجسم والعقل

تشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار الجوي، تشمل:

  • أمطار متفاوتة الشدة على فترات.
  • رياح مثيرة للرمال والأتربة.
  • انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ليلاً حتى تلامس حد الصقيع في بعض المناطق.

هذا التغيّر السريع لا يؤثر فقط على ملابسنا أو حركة الشوارع فحسب، بل يترك بصمة مباشرة على الجهاز العصبي والهرمونات المسؤولة عن المزاج.

المطر لماذا يمنح البعض راحة ويسبب ضيقًا للآخرين؟

كيف ينعكس الطقس على المزاج والصحة النفسية؟ 

ترتبط الأيام الممطرة بتأثيرات نفسية متباينة:

الشعور بالهدوء والراحة

صوت المطر يساعد كثيرين على الاسترخاء لأنه يخلق ما يسمى الضوضاء البيضاء، التي تهدئ المراكز العصبية وتخفض مستوى التوتر.

المزاج المنخفض والخمول

قلة التعرض للضوء خلال الأمطار تقلل إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة، ما يؤدي للشعور بالحزن أو انخفاض الطاقة.
كما أن الغيوم تقلل أي إحساس بالنشاط، فيميل الجسم إلى الكسل.

الغبار والرياح علاقة مباشرة بالتوتر

خلال العواصف الترابية يشعر كثيرون بصداع، توتر، وضيق في التنفس، لكن التأثير النفسي لا يقل أهمية:

  • الرياح القوية تزيد من هرمون الكورتيزول هرمون التوتر.
  • الغبار يؤثر على النوم وجودة التنفس، ما ينعكس على المزاج.
  • الأتربة تحجب الرؤية وتغير لون السماء، ما يخلق شعورًا بالقلق أو عدم الارتياح.

الصقيع والبرد القارس لماذا يسببان اكتئابًا شتويًا للبعض؟

انخفاض درجات الحرارة بصورة حادة خلال الأيام الحالية يؤدي إلى تغيرات داخلية أهمها:

قلة ضوء الشمس

تراجع ضوء الشمس يقلل إنتاج السيروتونين ويرفع مستوى الميلاتونين المسؤول عن النوم، فيحدث:

  • نوم زائد
  • خمول
  • رغبة في العزلة
  • آلام المفاصل والعضلات
  • البرودة تشد العضلات وتبطئ الدورة الدموية، ما يجعل الشخص أكثر عصبية أو حساسية.
  • انخفاض الفيتامينات المرتبطة بالمزاج
  • خصوصًا فيتامين د الذي ينخفض في الشتاء، وهو عنصر رئيسي في توازن الجهاز العصبي.

كيف ينعكس الطقس على إنتاجك اليومي؟

الأجواء الباردة والعاصفة قد تسبب:

  • ضعفًا في التركيز
  • بطئًا في اتخاذ القرارات
  • قلة دافع للعمل
  • زيادة العصبية والانفعالات
  • فقدان الحماسة للمهام اليومية

ويلاحظ الباحثون أن معدل الإنتاجية يهبط في الأيام المتقلبة بنحو 20–30% بسبب ضعف الطاقة العامة للجسم.

نصائح عملية لتحسين المزاج رغم الطقس السيئ

1. التعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان

حتى لو السماء ملبّدة، الخروج صباحًا لمدة 10–15 دقيقة يساعد على إعادة توازن الهرمونات.

2. تحريك الجسم داخل المنزل

ممارسة رياضة خفيفة 10 دقائق فقط ترفع هرمونات السعادة وتطرد الخمول.

3. تناول أطعمة دافئة مضادة للاكتئاب الشتوي

مثل:

  • الشوكولاتة الداكنة
  • المكسرات
  • العسل
  • الشوربة الساخنة
  • الأسماك الغنية بالأوميغا 3

4. الحفاظ على مواعيد نوم ثابتة

تغيّر الطقس يربك الساعة البيولوجية، لذا الانتظام مهم جدًا.

5. تجنب متابعة الأخبار المقلقة طوال اليوم

الطقس السيئ قد يجعل العقل حساسًا لأي خبر سلبي، فيزيد التوتر.

6. استخدام العطور المنزلية والألوان الدافئة

لها تأثير مباشر على تهدئة الدماغ وتحسين المزاج.

هل تغير الطقس في مصر سيصبح معتادًا؟

توضح الدراسات المناخية أن مصر بدأت تدخل مرحلة جديدة من الطقس المتقلب، تشمل:

  • أمطار أشد في فترات متقاربة
  • موجات غبار أطول
  • ليالٍ أكثر برودة من المعتاد

وهذا يعني أن التأثيرات النفسية المرتبطة بالطقس قد تصبح جزءًا من نمط الحياة الشتوي خلال السنوات المقبلة.