-الرياض تحت المراقبة: الأرصاد تحذر من سيول محتملة وتدعو المواطنين إلى توخي الحذر الشديد.
- خطة استجابة "موسم الأمطار": تفعيل فرق الطوارئ في العاصمة وإغلاق احترازي لبعض الأنفاق والطرق السريعة.
-توقعات بانخفاض درجات الحرارة: الكتلة الهوائية تؤثر على الحركة الجوية والمؤسسات التعليمية تترقب قرارات التعليق.
أعلنت مصادر إخبارية سعودية مساء اليوم حالة تأهب قصوى في العاصمة الرياض، إثر اقتراب جبهة هوائية محملة بـ "أمطار غزيرة" جداً، متوقع أن تضرب المدينة وضواحيها خلال الساعات القليلة القادمة. وتأتي هذه التطورات الجوية المفاجئة لتضع الجهات الحكومية المعنية في حالة استنفار شامل لتجنب أي تداعيات قد تنجم عن السيول المحتملة والظواهر الجوية المصاحبة.
أكد حساب "أخبار السعودية" الموثق على منصة X (تويتر سابقاً) هذه التوقعات العاجلة، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة باتت "تقترب" الآن من محيط العاصمة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية. وقد تزامن هذا الإعلان مع ورود تقارير غير مؤكدة عن تزايد سرعة الرياح وهطول زخات متفرقة بدأت تظهر في المناطق الشمالية الغربية من المدينة، مما يؤكد تقدم المنخفض الجوي.
رفع حالة التأهب وتفعيل خطط الطوارئ
فور ورود التحذيرات، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن تفعيل خطة "الاستجابة لموسم الأمطار" في الرياض. وتضمنت الإجراءات الفورية ما يلي:
• فرق الإنقاذ والدعم: تم نشر فرق متخصصة في النقاط الساخنة التي عادة ما تشهد تجمعات للمياه والسيول، وتجهيز قوارب الإنقاذ والآليات الثقيلة لسحب المياه.
• الإغلاق الاحترازي: بدأت فرق المرور في إجراء إغلاقات احترازية مؤقتة لبعض الأنفاق الرئيسية وبعض الأجزاء المنخفضة من الطرق السريعة التي تربط الرياض بالخارج، وذلك تحسباً لارتفاع منسوب المياه.
• إطلاق تنبيهات عبر الرسائل النصية: تم إرسال تنبيهات عاجلة للمواطنين والمقيمين عبر رسائل نصية قصيرة (SMS) تدعوهم إلى تجنب الوديان والشعاب، وعدم المجازفة بعبور تجمعات المياه.
توقعات جوية قاسية
تشير التوقعات غير الرسمية إلى أن العاصمة قد تشهد هطول أمطار تتجاوز المعدلات المعتادة في فترة زمنية قصيرة جداً، وهو ما يزيد من خطر حدوث فيضانات خاطفة. كما يُتوقع أن يصاحب الكتلة الهوائية المنخفضة:
• انخفاض ملموس في درجات الحرارة: نتيجة دخول رياح باردة قادمة من الشمال.
• نشاط في الرياح السطحية: قد يتسبب في إثارة الأتربة والغبار قبل بدء الهطول.
• انخفاض مستوى الرؤية الأفقية: مما يؤثر بشكل كبير على حركة السير داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية إليها.
تأثيرات على الحياة اليومية
تترقب المؤسسات التعليمية في المنطقة صدور قرار رسمي من وزارة التعليم حول إمكانية تعليق الدراسة ليوم غد، الاثنين، لضمان سلامة الطلاب والمعلمين. كما تم توجيه نصائح لجميع العاملين في القطاعين الحكومي والخاص بضرورة استخدام وسائل النقل الآمنة وتجنب الخروج غير الضروري خلال ذروة الهطول المتوقعة.
ودعا المتحدث الرسمي للدفاع المدني الجمهور إلى اتباع تعليمات السلامة بحذافيرها وعدم تصوير مقاطع الفيديو أو الاقتراب من مناطق السيول، مشدداً على أن "السلامة العامة هي الأولوية القصوى خلال الساعات القادمة". وتشير التقديرات إلى أن الجهات المعنية ستقدم إحاطات إعلامية دورية للمجتمع لإبقائهم على اطلاع دائم بمسار الحالة الجوية وتطورات الاستجابة.