يعقد اليوم الجامع الأزهر، الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الأربعون بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: عدة المرأة "رؤية فقهية"، برعاية كريمة من الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، ويستضيف الملتقى: أ.د أحمد لطفي زكي شلبي، أستاذ الفقه المساعد، ورئيس قسم الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق، وأ.د أنس عبد الفتاح أحمد، أستاذ الفقه المقارن، ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الطب جامعة الأزهر، ويُدير الحوار، ا/ سمير شهاب، الإعلامي بالتلفزيون المصري.
وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً أن أحكام العدة في الإسلام تحمل مقاصد عليا تتجاوز مجرد استبراء الرحم، لتشمل إعلاء قيمة عقد الزواج وحفظ كرامة المرأة، مشيراً إلى أن مدة العدة تختلف باختلاف حالة المرأة، فالمطلقة تنتظر ثلاثة قروء، بينما تعتد الأرملة أربعة أشهر وعشرة أيام، والحامل تنتهي عدتها بوضع الحمل.
موضحاً أن العدّة ليست عقوبة بل تشريع يرفع الظلم عن المرأة، حيث ألغت عادات جاهلية كانت تحبسها، وأوجبت أحكاماً شرعية لحفظ حقها وحق الزوج".
من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف فضيلته بقوله: العدة في الإسلام نظام متكامل يجمع بين الجوانب الشرعية والاجتماعية لحماية المرأة، وتحديد النسل، والحفاظ على النظام الأسري، وتستند أحكامها إلى القرآن والسنة وأقوال الصحابة والعلماء.
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.



