تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية أنباء انفصال الفنان مصطفى أبو سريع عن زوجته الإعلامية سارة ربيع، بعد زواج دام ثماني سنوات أثمر عن طفلين هما آدم ونوح. ورغم أن إعلان الطلاق جاء هادئًا ومحترمًا عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، فإن المشهد انقلب تمامًا بعد تعليق فنانة شابة تدعى "إيريني يسري" هنأته على الانفصال، لتتوسع دائرة الجدل وتدخل نقابة المهن التمثيلية على الخط بقرار مفاجئ، بينما يحظى الجانب الإنساني للعلاقة الأسرية باهتمام واسع من الجمهور.
إعلان الانفصال.. رسالة هادئة تحترم الذكريات
بدأت القصة حين نشر مصطفى أبو سريع منشورًا عبر صفحته على "فيسبوك"، أعلن خلاله انتهاء زواجه من سارة ربيع، مؤكداً أن الطلاق تم "بالثلاثة"، في عبارة أثارت تساؤلات كثيرة بين المتابعين حول أسباب اختيار هذا الأسلوب في الإعلان. ورغم الجدل، جاءت رسالته مليئة بالامتنان والتقدير، حيث نفى وقوع أي خلافات أو إساءة، واصفًا زوجته السابقة بـ"الأم المثالية" التي لم تقصّر طوال سنوات الزواج.
وأكد الفنان أن الانفصال لا يعني انتهاء العلاقة، بل تحولها إلى "مودة ورحمة" من أجل مصلحة ولديه، مؤكدًا أنهما سيظلان رابطًا أساسيًا يجمع بينهما، وأن لكل طرف الآن طريقًا جديدًا قدّره الله. وختم رسالته بالدعاء لولديه بأن يكونا من الصالحين، ما منح الإعلان طابعًا إنسانيًا متزنًا خفف من وقع المفاجأة على المتابعين.
ظهور “إيريني يسري”.. ومباركة أشعلت النار
لم يكد الهدوء يسيطر على الموقف سوى ساعات قليلة، حتى دخلت موديل شابة تُدعى "إيريني يسري" على مسرح الأحداث بعد أن كتبت تعليقًا للفنان تقول فيه: "مبروك يا توتي"، الأمر الذي اعتبره البعض مستفزًا وغير ملائم لموقف حساس مثل الطلاق. انتشار التعليق كان كفيلًا بإشعال موجة غضب واسعة، خصوصًا بعد ربط اسمها بمشاركة فنية مقبلة مع مصطفى أبو سريع في مسلسل رمضاني جديد يحمل اسم "كلهم بيحبوا مودي"، من بطولة ياسر جلال.
وسرعان ما تحول الأمر إلى مادة غنية للتكهنات، إذ رأى البعض في التعليق إشارة إلى علاقة قد تكون أبعد من مجرد صداقة عمل، بينما اعتبر آخرون أنها محاولة للفت الانتباه أو استعراض حضور إعلامي، خاصة أنها تحمل لقب “ملكة جمال مصر 2025” بحسب ما تم تداوله.
رد فعل النقابة.. قرارات سريعة وتعقيدات أكبر
وسط هذا الزخم، دخلت نقابة المهن التمثيلية على خط الأحداث، حيث أعلنت بدء اتخاذ إجراءات قانونية ضد "إيريني يسري"، بدعوى مشاركتها في أعمال فنية دون الحصول على التصاريح اللازمة أو كونها خريجة معهد متخصص. ورغم أن النقابة نفت أي علاقة بين القرار وتعليقها على طلاق الفنان، فإن الخطوة فُسرت من قبل المتابعين على أنها نتيجة مباشرة للضجة التي أحدثتها المباركة، ما زاد من تصدر اسمها لمحركات البحث.
سارة ربيع تخرج عن صمتها.. دعاء ورسالة موجعة
لم تمر العاصفة دون أن تعلن سارة ربيع عن موقفها، إذ كتبت تعليقًا عبر حسابها قالت فيه: “حسبي الله ونعم الوكيل.. فوضت أمري إلى الله”، وهي عبارة حملت مشاعر خيبة وألم، وأثارت تعاطفًا كبيرًا بين الجمهور الذي اعتبر أن الوقت غير مناسب للتهنئة، وأن زوجة الفنان السابقة كان لها دورًا كبيرًا في نجاحه كما اعترف هو بنفسه من قبل.
بين العتاب والاحترام.. الجمهور في قلب الأزمة
مع تزايد التفاعل، انقسم الجمهور بين من وجّه اللوم لأبو سريع بسبب الإعلان والتوقيت، ودعاه إلى تجنب الردود المثيرة، وبين من اعتبر أن الأمر حرية شخصية ولا يحق لأحد التدخل في تفاصيل حياته، داعين إلى احترام قرار الانفصال خاصة أنه تم بهدوء دون خلافات معلنة. آخرون استشهدوا بآيات قرآنية تدعو إلى التسريح بالإحسان، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على صورة الأسرة حفاظًا على مشاعر الأبناء.
مسيرة فنية متصاعدة.. حضور نجومي متنامٍ
وسط هذا الجدل، لا يغيب الجانب الفني لأبو سريع، الذي بدأ مشواره في الإسكندرية قبل الانتقال إلى القاهرة، حيث شارك في أعمال أثبتت موهبته منذ بداياته في سيت كوم "تامر وشوقية" و"راجل وست ستات". وكانت انطلاقته الكبرى عام 2016 عبر مسلسل "راس الغول" مع الراحل محمود عبدالعزيز، ليستكمل بعدها مسيرة فنية ناجحة وصولًا إلى أحدث أعماله "العتاولة" الذي لفت الأنظار لموهبته وروحه الكوميدية.
بين طلاق استثنائي ومباركة غامضة وقرار نقابي مثير، يعيش الفنان مصطفى أبو سريع مرحلة دقيقة تجمع بين لحظة شخصية مؤلمة وتفاعلات فنية معقدة تفرض عليه المزيد من الحذر. ومع استمرار تدفق التعليقات والتكهنات، يبقى الأهم مستقبل ولديه وعلاقته الإنسانية بطليقته، بعيدًا عن الصخب الإعلامي ولغة الاتهامات. وبين ما أُعلن وما سيبقى طي الكتمان، ينتظر الجمهور ما ستكشفه الأيام، ويترقبون مصير العمل الفني المقبل الذي جمعه بإيريني يسري، بعدما تحولت قصة شخصية إلى حديث بلد بأكمله.