قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

معيار الكرامة عند الله.. خطيب المسجد النبوي: لا تكتمل إلا بحسن الخلق

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ أحمد بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن التقوى هي معيار الكرامة عند الله تعالى وميزان التفاضل في الآخرة، مشيرًا إلى أن الاستقامة على منهاج التقوى والاستنارة بها والعلم بأن المحاسن والمحامد لا تكتمل إلا بحسن الخلق.

معيار الكرامة

وأوضح "الحذيفي" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن  بالتدبر في قول الله تعالى في وصفه للمتقين بالمحسنين بجعل الإحسان إلى الخلق من صفات المتقين

واستشهد بما قال الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

 وأفاد بأن المحسنين إلى أخلاقهم هم بمعية الله بوصف لهم بالتقوى والإحسان قال جل من قائل: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)، موضحًا أن الله تعالى ربط بين التقوى وحسن الخلق برباط وثيق.

ودلل بما جاء في الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقِ اللَّهَ حيثما كنت، وأتبعِ السَّيِّئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالقِ النَّاسَ بخلقٍ حسن)، كما سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: (تقوى الله وحسن الخلق).

الارتباط الوثيق

وأوصى المسلمين بتقوى الله قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)، مبينًا أن الارتباط الوثيق وعمق معنى التقوى وحسن الخلق صورة من صور سمو الإسلام وعظمته وشموله لمناحي الحياة.

وتابع: واتساع دائرته ليستغرق حياة الناس ويعيش واقعهم فهو دين عقيدة وأحكام وسلوك لا ينحصر في الشعائر والعبادات الظاهرة فهو دين المعاملات والممارسات والسلوكيات جامع بين تزكية الباطن وتهذيب الظاهر.

وأضاف أن الإسلام دين يسمو بالأخلاق وربطها بالإيمان فجعله من كماله قال صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخيارهم خيارهم لنسائهم)، متطرقًا إلى حسن الخلق وسمو التعامل مع الخلق وما يترتب عليه من رفعة الدرجات.

واستند لما ورد عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من شيءٍ أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله يبغض الفاحش البذيء).

المثال الإنساني

وبين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- المثال الإنساني الكامل لحسن الخلق ورقي التعامل وسمو الآداب قال تعالى: (نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ (1) مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ).

وأكمل: وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها حين سألها سعد بن هشام بن عامر عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت أتقرأ القرآن فقلت نعم فقالت: (إن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن).

وأكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة والقدوة المثلى في الأخلاق السامية والآداب العالية قال تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).