قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إنه لا حرج شرعًا في قراءة أذكار الصباح بعد شروق الشمس لمن فاتته قبل ذلك لعذر، سواء بسبب النوم أو لوجود عذر شرعي.
وأكد أن الأصل في الأذكار هو المحافظة عليها ما دام الوقت يسمح بذلك. وبيّن أن من نام عن صلاة الفجر ثم استيقظ بعد شروق الشمس فصلّى الفجر، فله أن يقرأ أوراده وأذكار الصباح التي اعتاد قراءتها قبل الشروق، ولا إثم عليه في ذلك ولا حرج.
ولفت خلال تصريح له إلى أن النوم عذر معتبر شرعًا، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة»، موضحًا أن القلم مرفوع عن النائم حتى يستيقظ، وبالتالي لا يُؤاخَذ الإنسان على ما فاته بسبب النوم.
وتابع: أن من رحمة الله بعباده أن يفتح لهم باب الذكر متى استيقظوا، وأن العبد إذا بادر بالصلاة ثم بالأذكار بعد الاستيقاظ، فقد أدّى ما عليه بحسب استطاعته.
ونوه أن القاعدة الشرعية تقول: «ما لا يُدرك كله لا يُترك كله»، داعيًا إلى عدم ترك الأذكار بحجة فوات وقتها الأصلي، بل المبادرة بها متى تيسر ذلك، لما في الذكر من خير وبركة وطمأنينة للقلب، مشددًا على أن الله سبحانه وتعالى ينظر إلى صدق العبد وحرصه، لا إلى العجز أو الأعذار الخارجة عن إرادته.