قال الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، إن الاندفاع المتسارع نحو الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح عاملًا رئيسيًا في زيادة الطلب العالمي على الطاقة الكهربائية، خاصة مع توسع شركات التكنولوجيا الكبرى في إنشاء مراكز تشغيل وبنية تحتية تعتمد على استهلاك كثيف للكهرباء.
وأوضح غنيم، في تصريحات لقناة «إكسترا نيوز»، أن شركات التكنولوجيا الأمريكية تستعد لضخ استثمارات ضخمة على مدار السنوات المقبلة لتطوير قدراتها الإنتاجية وتعزيز شبكات الطاقة الداعمة لها، مؤكدًا أن هذا التوسع يحمل فرصًا كبيرة للنمو، لكنه في الوقت نفسه يفرض تحديات مالية وسوقية لا يمكن تجاهلها.
وأشار إلى أن المشهد الحالي يحمل بعض أوجه الشبه مع فترات التضخم الاستثماري السابقة، إلا أن الفارق الجوهري يتمثل في اعتماد الشركات الحالية على أصول تشغيلية حقيقية وخضوعها لأطر تنظيمية أكثر صرامة، ما يقلل من احتمالات الانفجار المفاجئ للأسواق.
وأضاف أن التركيز على الاستثمار في الأصول الفعلية وإدارة المخاطر بشكل متوازن يسهم في احتواء التقلبات المحتملة، محذرًا في الوقت ذاته من أن التوسع السريع في إصدار وشراء السندات دون تخطيط دقيق قد يرفع مستويات المخاطرة المالية.
وأكد غنيم أن قطاع الذكاء الاصطناعي سيظل أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة، بشرط التعامل بحذر مع المتغيرات السوقية والتقلبات المحتملة التي قد تؤثر على الاستقرار المالي.