قالت خديجة عرفة، رئيسة الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي بمركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء إن الصين قدمت نموذجها الخاص فى التنمية والحكم، حيث انتقلت للتجربة من محلية إلي عالمية لحل المشكلات التي يواجهها العالم بما يعكس التزام الصين بدورها اتجاه العالم وشعورها بالمصير المشترك .
فكر شي جين بينغ للصين والعالم
وتابعت عرفة خلال صالونا ثقافيا بعنوان "فكر شي جين بينغ.. للصين والعالم"، والذي نظمته مجلة الصين اليوم التابعة للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، إن رؤية الرئيس الصيني واقعية وليست فلسفية حيث أن فكر شي جين بينغ يعكس العمق الاستراتيجي التي تعبر عن فلسفة الصين لحل المشاكل الداخلية وتطرقت إلي قضايا واقعية تواجه أيضا العالم منها تغيير المناخ والتنمية وغيرها من المشكلات.
وأوضحت أن خطابات الرئيس الصيني تعكس دعم الخصوصيه حيث يبرز فى هذا العالم الاستخدام المزدوج للمفاهيم كالديمقراطية و مفاهيم الأمن الإنساني لذا توصي الصين بضرورة احترام خصوصية المجتمعات ووضع منظومة قيمية وفقا لطبيعة المجتمع حيث نجحت التجربة الصينية فى تطبيق حلول واقعية قابلة للتطبيق، كما أن فكر شي جين بينغ حظي دعم دولي للمبادرات الصينية وتعكس أن الصين شريك موثوق به.
من جانبه قال ضياء الحلمي الفقي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الصين طوق النجاة لدول الجنوب حيث أن تجربة الصين العالمية ناجحة يمكن تطبيقها فى دول أخرى فهي بمثابة مشروع فكري انساني متكامل لصياغة حلول .
كما أكد أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني فى 2013 أصبحت فيما بعد من اكبر المشروعات التنموية، كما أن مبادرة التنمية العالمية تعكس التزام الصين بالتنمية المستدامة لإعادة صياغة العلاقات الدولية.
فيما قالت رنا محمد عبدالعال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة البريطانية فى مصر، إن فكر شي جين بينغ يعكس انتقال فى الخطاب السياسي من بعده الداخلي من محلي إلي أكثر عالمية حيث أثبتت التجربة الصينية قدرتها علي تقديم بديل حضاري تنموي والتي تؤكد قوة معايرية الدولة الصينية .
وتابعت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة البريطانية أن فكرة العولمة الصينية تقوم علي المشاركة والتعاون وتعالج الاختلال العالمي العالمي الذي نعيشه الآن.
فيما قالت تشاو لي جيون رئيس دار مجلة الصين اليوم إن التنمية العالمية تواجه مستويات جديدة من عدم اليقين والتعقيد، وفي هذا السياق التاريخي طرح الرئيس شي جين بينغ سلسلة من الرؤى والمبادرات الكبرى ذات الأفق العالمي والقيمة الزمنية العميقة ومن بينها بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية مقدما من خلالها الحكمة الصينية والحلول الصينية المعالجة التحديات العالمية وتحسين منظومة الحوكمة الدولية.
وتابعت أن مصر والصين تمتلكان تاريخا طويلة وتقاليد فكرية عميقة، كما تشابهت مواقف الجانبين وتقاربت رؤاهما في معارضة الهيمنة وصون المصالح المشتركة للدول الناميةو تعزيز الحوار والتبادل بين الحضارات واستكشاف مسارات تنموية تتلاءم مع ظروفها الوطنية وهذا المفهوم ينسجم إلى حد بعيد مع تطلعات الدول العربية ومصر على وجه الخصوص.


