بعد نحو ستة أشهر من اندلاع حرب الأيام الاثني عشر، عادت التوترات بين إسرائيل وإيران لتتصاعد، مع تنفيذ إيران تجارب صاروخية في عدة مواقع داخل البلاد اليوم، شملت خرم آباد، مهاباد، أصفهان، طهران ومشهد، حسب تقارير ميدانية ووسائل الإعلام الإيرانية.
وتشير التقديرات إلى أن الاستعراض العسكري يهدف إلى مواجهة ما تعتبره طهران تهديدا إسرائيليا محتملا، خاصة في ظل تقارير عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على تصريح لمهاجمة برنامج الصواريخ الإيراني، ورصد أجهزة الاستخبارات الغربية تحركات غير معتادة لقوات الحرس الثوري الإيراني.
حرب الـ12 يوما القسرية
وخلال جولة تفقدية للوحدات الغربية، أكد قائد الجيش الإيراني الفريق أول أمير حاتمي على مراقبة جميع تحركات العدو بدقة، مشددا على رفع مستوى الجاهزية العملياتية للرد على أي تهديد محتمل، بما في ذلك تهديدات الحرب غير النظامية، وأشار حاتمي إلى أن القوات قد استوعبت الدروس المستفادة من "حرب الـ12 يوما القسرية" لتعزيز استعدادها.
مواجهة إيران
من جهتها، ردت إسرائيل على هذه التهديدات بوضوح، فقد صرح رئيس الأركان الجنرال إيال زامير خلال مراسم تنصيب رئيس قسم التخطيط في قاعدة كريا بتل أبيب بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل توجيه ضرباته عند الحاجة، مؤكداً أن مواجهة إيران تظل محورا رئيسيا لاستراتيجية الدفاع الإسرائيلي، في ظل سباق تسلح مستمر يشمل جميع الأطراف.
ويأتي ذلك في سياق تحذيرات إيرانية مستمرة حول النفوذ الإقليمي، وتصاعد مخاوف من عمليات قرصنة إلكترونية طالت مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك اختراق تطبيقات هواتف بعض الشخصيات السياسية والإدارية في الحكومة والكنيست.



