قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لوحة آن فرانك بالكوفية الفلسطينية تفجر غضبا إسرائيليا في ألمانيا

لوحة آن فرانك بالكوفية الفلسطينية
لوحة آن فرانك بالكوفية الفلسطينية

أثار عمل فني معروض في ألمانيا موجة جدل واسعة، بعد عرض لوحة تجسد  آن فرانك مرتدية الكوفية الفلسطينية، ضمن معرض للفنان الإيطالي المقيم في برلين كونستانتينو سيرفو، والمقام حاليا في متحف فلوكسوس بمدينة بوتسدام.


العمل المدرج ضمن معرض يحمل عنوان الكومونة مفارقة الخيال في صراع الشرق الأوسط يتكون من لوحة واحدة مرسومة بألوان الأكريليك على قماش، تُحاكي صورة فوتوغرافية شهيرة لآن فرانك وهي جالسة إلى مكتبها ممسكة بقلم رصاص، غير أن الفنان أعاد تقديمها بملابس مختلفة، حيث تظهر مرتدية قفطانا أحمر وأبيض يغطي رأسها وكتفيها، في إشارة رمزية أثارت اعتراضات حادة.

السفارة الإسرائيلية والمنظمات اليهودية 


اعتبرت السفارة الإسرائيلية في ألمانيا، إلى جانب منظمات يهودية، اللوحة إساءة مباشرة لذكرى ضحايا المحرقة، واتهاما غير مباشر لإسرائيل بمقارنتها بالنظام النازي، مطالبة بإزالة العمل من المعرض، ووصفت السفارة اللوحة بأنها مثال على تشويه التاريخ تحت غطاء الحرية الفنية، معتبرة أنها تُسهم في تطبيع معاداة السامية.


وفي تصعيد قانوني، قدم فولكر بيك، رئيس جمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، بلاغا رسميا للشرطة ضد القائمين على المعرض، معتبرا أن العمل ينتقص من معاناة ضحايا الهولوكوست ويمثل اعتداء على كرامة ذكراهم، بزعم أنه يربط بين سياسات إسرائيل والحرب في غزة وبين المحرقة النازية.


في المقابل، رفض الفنان كونستانتينو سيرفو ومدير المتحف تاماس بلانسي الاتهامات، مؤكدين أن العمل يندرج ضمن النقد السياسي المشروع، ولا يحمل أي مضمون معاد للسامية. 

وأكد بلانسي أن المؤسسة الثقافية التي يديرها لا تسمح بأي شكل من أشكال التحريض أو الكراهية، مشددا على أن اللوحة تعكس موقفا سياسيا للفنان تجاه السياسات الإسرائيلية، وليس تجاه اليهود كجماعة دينية أو عرقية.


من جانبه، قال سيرفو في مقطع فيديو نشره عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إنه يتعرض لحملة تستهدف تشويه سمعته، رافضا بشكل قاطع اتهامه بمعاداة السامية.


الجدل أعاد إلى الواجهة الصدام المستمر في ألمانيا بين حرية التعبير الفني من جهة، وحساسية الذاكرة التاريخية للمحرقة وحدود النقد الموجه لإسرائيل من جهة أخرى، في نقاش لا يزال مفتوحا داخل الأوساط الثقافية والسياسية الألمانية.