واصل مجمع اعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد تنفيذ فعاليات الحملة الاعلامية الموسعة التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار " العمل الأهلي.. مجتمعنا مسؤوليتنا "، تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للإستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى، وإشراف رئيس الإدارة المركزية لاعلام شمال ووسط الصعيد الأستاذ حمدي سعيد.
وفي هذا الإطار ، نظم مجمع اعلام الداخلة اليوم جلسة حوارية بعنوان " مؤسسات العمل الأهلي ودورها في تمكين المرأة في المناطق الريفية " ، بالتعاون مع إدارة التضامن الإجتماعي بمركز الداخلة، حاضر فيها مدير إدارة التضامن الأستاذ محمد سيد ، وشارك فيها رؤساء وأعضاء مجالس إدارات جمعيات أهلية من محافظة الوادي الجديد، وقيادات تنفيذية وشعبية ، وموظفون من مختلف الإدارات التنفيذية .
وأكد مدير إدارة التضامن الإجتماعي بالداخلة في بداية الجلسة الحوارية على دور مؤسسات العمل الأهلي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الريف المصري ، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الناشط للجمعيات الأهلية في محافظة الوادي الجديد في مجالات الحماية الإجتماعية ورفع الوعي الصحي وتحقيق فرص عمل لائقة وتحقيق التمكين الإقتصادي للمرأة والشباب في المجتمع الريفي .
وأشار مدير إدارة التضامن إلى أن مؤسسات العمل الأهلي ، لاسيما الجمعيات الأهلية، تمكنت من مساعدة المرأة عموما والمرأة الريفية على وجه الخصوص من خلال العديد من البرامج والمشروعات التي تكفل دعم وتمكين المرأة في المناطق الريفية ، فضلا عن دور الجمعيات الأهلية في تغيير ثقافة الشباب تجاه العمل التطوعي .
وشدد على أهمية دور حملات التوعية المكثفة حول تمكين المرأة الريفية بالتعاون مع مؤسسات العمل الأهلي ، للتركيز على دعم المرأة في المجالات الإقتصادية والاجتماعية وتغيير العادات السلبية السائدة لتعزيز دور المرأة التنموي وتحسين دخل الأسرة .
وذكر مدير إدارة التضامن الإجتماعي بالداخلة أن مؤسسات العمل الأهلي تلعب دورا محوريا في تمكين المرأة الريفية من خلال تقديم التدريب المهني وتنمية المهارات من خلال توفير دورات تدريبية في الحرف اليدوية والتسويق وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة لتسهيل الحصول على التمويل من خلال تسهيل الحصول على القروض والمساعدات المالية لإنشاء مشاريع صغيرة ، وتهيئة المجتمع لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل وتولي المناصب ، ورعاية الفئات الخاصة .
وقال مدير إدارة التضامن الإجتماعي : أن تمكين المرأة الريفية يؤدي إلى رفع مستوى الأسرة والمساهمة في التنمية المجتمعية ، كما يساهم تمكين المرأة في المناطق الريفية من تعزيز الأمن الغذائي من خلال المساهمة في المشروعات الإنتاجية وخصوصا المشروعات الزراعية .
وأشاد بدور المبادرات الرئاسية وأهمها مبادرة حياة كريمة في دعم وتمكين المرأة الريفية من خلال العديد من المشاريع التي تستهدف تطوير البنية التحتية في القرى ورفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص عمل للمرأة الريفية بالتعاون بين الحكومة والمؤسسات الأهلية.
وأضاف قائلا : على الرغم من الجهود التي تبذل من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية لتمكين المرأة الريفية، إلا أنه لاتزال هناك عوائق ثقافية وإجتماعية تحول دون تحقيق هذا الهدف وفق الطموح المأمول تتمثل في العادات الإجتماعية التي تحد من مشاركة المرأة الريفية في التنمية مثل الزواج المبكر والتمييز ضد المرأة في التعليم والعمل ،الأمر الذي يحتم تعزيز جهود التوعية بحقوق المرأة وأهمية مشاركتها في التنمية ودورها في تحقيق الإستقرار الأسري والمجتمعي.
وأوصت الجلسة الحوارية بتكثيف حملات التوعية المجتمعية للمساهمة في تخطي المفاهيم والعادات والتقاليد التي تحد من تمكين المرأة في المناطق الريفية وتعزز من مساهمتها في التنمية ، بالإضافة إلى تعزيز دور الجمعيات الأهلية في رفع مهارات المرأة الريفية من خلال الدورات التدريبية لمواكبة إحتياجات سوق العمل ، والإهتمام بالمشاريع الحرفية الصغيرة في المناطق الريفية وتقديم التسهيلات للمرأة الريفية من أجل تنمية هذه المشاريع.
أدار الندوة مسؤول الأنشطة بمجمع اعلام الداخلة محمود عزت ، تحت إشراف مدير المجمع محسن محمد، بحضور مروة محمد الاعلامية بالمجمع.




