قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

روايات صادمة من الأهالي.. شهادات حصرية لـ« صدى البلد» تفضح القصة الكاملة لدجال الرقية في المنصورة.. التحرش تحت عباءة الدين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في واقعة أثارت غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو صادم لرجل يزعم أنه “شيخ معالج بالرقية الشرعية”، يقيم في مدينة المنصورة، يظهر فيه وهو يضع يده على مناطق عفة لسيدة بدعوى إخراج الجن من جسدها. مشهد لم يكن فقط مستفزًا، بل كشف عن كارثة حقيقية اسمها التحرش باسم الدين، واستغلال الجهل والخوف والمرض لتحقيق نزوات دنيئة تحت ستار العلاج الروحي.

دجال بثوب شيخ

الفيديو المتداول يُظهر الرجل بلحية وملامح تحاول إضفاء قدسية زائفة، بينما يمارس أفعالًا تخالف الدين والأخلاق والإنسانية.

ما فعله لم يكن علاجًا ولا رقية، بل تحرشًا علنيًا ومفضوحًا، حيث قام بلمس جسد السيدة بطريقة مقززة، مرددًا عبارات دينية في محاولة لتبرير فعلته.

الدين الإسلامي، الذي يحرّم المساس بالأعراض ويضع ضوابط صارمة للعلاج بالرقية، بريء تمامًا من هذه الممارسات الدنيئة.

صمت الأهل.. سؤال موجع

الأكثر إيلامًا من فعل الدجال نفسه، هو موقف من كانوا حاضرين. كيف يقف أهل السيدة أو زوجها متفرجين، بينما رجل غريب يلمس جسدها في أماكن حساسة؟ كيف يُسلّم العقل ويُغيّب الضمير بهذه السهولة؟
أكد أحد أهالي المنصورة لـ "صدي البلد" أن هذا الرجل معروف في بعض الدوائر باعتباره “نصابًا”، وأنه استغل حالة مرضية للسيدة ليمارس تحرشًا سافرًا، مشددًا على أن ما حدث لا علاقة له لا بالرقية ولا بالجن.

الدين بريء.. وهذا تحرش صريح

شهود آخرون من أهالي المنطقة أوضحوا أن الرقية الشرعية معروفة وواضحة: قراءة الفاتحة، وآية الكرسي، وبعض آيات القرآن دون لمس أو خلوة أو تعدٍ. وأكدوا أن ما فعله الرجل يُعد تحرشًا علنيًا ونشرًا للفجور، ولا يمت للدين بصلة.
كما شدد أحد الجيران في تصريحات خاصة لـ “صدي البلد” على أن أي شيخ حقيقي لا يمد يده، ولا يلمس امرأة، ولا يختلي بها بحجة العلاج، داعيًا الرجال لتحمل مسؤوليتهم في حماية نسائهم، والنساء لعدم الانسياق وراء الدجالين.

آراء متباينة وجدال محتدم

في المقابل، ظهر رأي آخر من أحد الجيران يدافع عن الرجل، مدعيًا أنه حضر إلى منطقتهم سابقًا و”أخرج سحرًا” لبعض الحالات. إلا أن هذا الرأي لم يمنع موجة الغضب، خاصة مع تساؤلات منطقية طُرحت.. أين دور الزوج؟ ولماذا كان يصور المشهد دون تدخل؟ وهل تبرير الجريمة بإلقاء اللوم على الضحية يُسقط الفعل الإجرامي؟


ما حدث ليس مجرد فيديو عابر التحرش جريمة مهما كان الغطاء، والدين لا يمكن أن يكون وسيلة لانتهاك الأعراض غطاء، المطلوب اليوم هو وعي مجتمعي، ومحاسبة قانونية صارمة لكل من يستغل الدين لتحقيق مآربه، وحماية الضحايا من ثقافة التبرير والصمت.