قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«عايزين ناكل يا ناس».. تسول بوجه جديد يثير الغضب في شوارع أخميم بسوهاج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت بعض شوارع مركز أخميم شرق محافظة سوهاج، خلال الأيام الماضية، ظهور نمط جديد من التسول أثار حالة من الجدل والاستياء بين الأهالي، بعد أن تبين أن الشعارات الإنسانية التي تُستخدم لاستدراج العطف لا تتطابق مع السلوك الفعلي لبعض المتسولين.

وبحسب روايات عدد من المواطنين، فقد شوهد أحد الأشخاص، شاب في مقتبل العمر، وبنيانه الجسدي يؤهله للالتحاق بسوق العمل بدلًا من التسول، إلا أنه قرر أن يتجول بين المنازل بشوارع القرى، مرددًا عبارات مؤثرة من بينها: "عايزين ناكل يا ناس".

استفزاز عاطفي

وهي كلمات قادرة على تحريك المشاعر واستفزاز الضمير الإنساني، خاصة في مجتمع يعرف أهله بالتكافل وعدم رد المحتاج.

ويؤكد الأهالي أن أغلب البيوت لا تخلو من الطعام، ولو كان بسيطًا، ما يدفعهم تلقائيًا لتقديم المساعدة العينية بدلًا من المال، إلا أن المفارقة الصادمة، بحسب شهود عيان، تمثلت في رفض هذا الشخص تلقي الطعام الذي عرضه عليه بعض الجيران، مقابل إصراره على الحصول على أموال نقدية، وهو ما أثار الشكوك حول حقيقة حاجته، ودفع كثيرين للتساؤل إذا كان الهدف هو الطعام، فلماذا يرفض الأكل ويقبل المال فورًا؟

ويحذر مواطنون من أن هذا السلوك يعكس تحولًا مقلقًا في ظاهرة التسول، التي لم تعد تقتصر على طلب المساعدة بدافع الفقر، بل باتت في بعض الحالات أقرب إلى الاستغلال العاطفي المنظم، مستندة إلى عبارات مؤثرة تُستخدم كوسيلة ضغط نفسي على الناس، دون وجود حاجة حقيقية تتوافق مع ما يُقال.

ويرى مختصون في الشأن الاجتماعي أن انتشار هذا النوع من التسول يسهم في فقدان الثقة بين المواطن والحالات الإنسانية الحقيقية، ويضر بالأسر الأكثر احتياجًا، التي تعتمد بالفعل على المساعدات العينية أو النقدية للبقاء.

كما يؤكدون أن رفض الطعام وقبول المال فقط يعد مؤشرًا واضحًا يستوجب الحذر، خاصة في ظل تنوع أساليب التسول وارتدائها أشكالًا جديدة.

وطالب أهالي أخميم بتوخي الحذر، وعدم الانسياق وراء العبارات المؤثرة دون تحقق، مع التأكيد على أن مساعدة المحتاج الحقيقي لا تكون دائمًا بالمال، بل بتوجيه الدعم عبر قنوات موثوقة، أو تقديم الطعام مباشرة.

كما شددوا على أهمية دور الأجهزة المعنية في متابعة هذه الظواهر، حماية للمجتمع من الاستغلال، وضمانًا لوصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين.