قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الغلاف الجوي يشتعل .. صورة فضائية تكشف سر نادر فوق العواصف

الغلاف الجوي
الغلاف الجوي

من على متن محطة الفضاء الدولية، التقطت رائدة الفضاء الأميركية نيكول آيرز صورة استثنائية لظاهرة جوية نادرة تُعرف باسم "سبرايت"، بدت فيها السماء وكأنها تشتعل بخيوط حمراء متوهجة ترتفع من قمم السحب الرعدية. 

الصورة، التي التُقطت من ارتفاع يقارب 250 ميلاً فوق سطح الأرض، توثق لحظة نادرة لا يحظى بمشاهدتها سوى قلة من العلماء ورواد الفضاء.

ما هي ظاهرة السبرايت؟

السبرايت هي ومضات ضوئية حمراء تظهر على ارتفاع يقارب 50 ميلاً فوق سطح الأرض، فوق العواصف الرعدية القوية مباشرة وتُعد شكلا من أشكال التفريغ الكهربائي الناتج عن ضربات برق شديدة داخل السحب، إلا أن آلية تشكلها الدقيقة لا تزال موضع دراسة وبحث علمي، ما يجعلها من أكثر الظواهر الجوية غموضاً، بحسب موقع Daily Galaxy.

ظواهر ضوئية عابرة وغامضة

تنتمي السبرايت إلى فئة تعرف باسم "الظواهر الضوئية العابرة" (Transient Luminous Events – TLEs)، والتي تضم أيضا ظواهر مثل النيازك الزرقاء و"إلفس"وغالبا ما تظهر السبرايت على هيئة تراكيب متفرعة ومعقدة، تتوهج باللون الأحمر القاني، وتحدث في مجموعات صغيرة خلال فترات قصيرة جداً.

شهادة من الفضاء

وفي تعليق لها عبر منصة X، أوضحت نيكول آيرز قائلة:
"السبرايت هي ظواهر تحدث فوق السحب نتيجة النشاط الكهربائي المكثف في العواصف الرعدية.. من موقعنا على متن محطة الفضاء الدولية، نمتلك رؤية واضحة للغلاف الجوي العلوي، ويمكن للعلماء الاستفادة من هذه الصور لفهم كيفية تشكل هذه الظواهر وعلاقتها بالبرق والعواصف."

لماذا يعد رصدها من الفضاء مهما؟

يُعد رصد السبرايت من سطح الأرض مهمة بالغة الصعوبة بسبب ارتفاعها الكبير في الغلاف الجوي، ما يمنح الصور الملتقطة من الفضاء قيمة علمية استثنائية وتوفر محطة الفضاء الدولية منصة مثالية لدراسة هذه الظواهر ضمن السياق الأشمل للطقس العالمي وتأثيراته على الغلاف الجوي العلوي.

لقطة تجمع العلم والجمال

وقد تم رصد هذه الظاهرة أثناء مرور محطة الفضاء الدولية فوق المكسيك والولايات المتحدة، حيث تزامن توهج السبرايت مع أضواء المدن في الأسفل، ما أضفى على الصورة بعداً جمالياً لافتاً كما تستفيد مشاريع علمية مثل "Spritacular"، التي تشجع المواطنين على توثيق ظواهر TLE، من الصور والبيانات التي يوفرها رواد الفضاء، لتعزيز فهم العلماء لهذه الظواهر النادرة.

نافذة جديدة لفهم الغلاف الجوي

تمثل هذه اللقطة الفضائية فرصة علمية ثمينة لدراسة واحدة من أكثر الظواهر الجوية غموضاً، وربطها بسلوك العواصف الرعدية والبرق، بما يفتح آفاقاً جديدة لفهم الكهرباء الجوية وديناميكيات الغلاف الجوي العلوي لكوكب الأرض.