قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما هو الكوثر؟.. الإفتاء توضح 5 أسرار وحقائق عجيبة لا يعرفها كثيرون

ما هو الكوثر
ما هو الكوثر

لعل ما يطرح السؤال عن ما هو الكوثر ؟ يفتح إحدى بوابات الأسرار المخفية عن سورة الكوثر ، والتي تعد من السور القرآنية القصيرة المعروفة لنا جميعًا، إلا أنه لا يزال هناك أسرار وخفايا عنها لا نعرفهما ومن هذه الأسرار ما هو الكوثر الذي ورد بالسورة القرآنية، حيث أعطاه الله تعالى لرسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

ما هو الكوثر

حددت دار الإفتاء المصرية، ما هو الكوثر ؟، الوارد في قول الله تعالى بكتابه العزيز: ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) الآية الأولى من سورة الكوثر، قائلة أن الكوثر هو نهر في الجنة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم - وأمته، فيه خير كثير، وآنيته عدد النجوم.

وورد أن سورة الكوثر هذه سورة كريمة بها يخاطب الله جل في علاه نبيه وخليله، ومصطفاه محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا الخطاب الكريم المبهج ، خطاباً يتضمن هذه المنح الربانية ، والعطايا الإلهية (إنا أعطيناك الكوثر)، و الكوثر : نهر في الجنة.

 كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة الصريحة، بل قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن نهر الكوثر الذي في الجنة هو من جملة الخير الكثير الذي أعطى الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ، فإذا كان أقلُّ أهل الجنة من له فيها مثلُ الدنيا عشر مرات فما الظن بما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبما أعده الله له فيها.

كما أن الكوثر مأخوذ من الكثرة ، فهو : الكثير ، والغزير ، والفائض ، والدائم غير المقطوع ولا الممنوع و هو الخير الكثير: من القرآن، والحكمة، والنبوة ، والدين ، والحق ، والهدى ، وكلِّ ما فيه سعادة الدنيا والآخرة فهو كوثر لا نهاية لفيضه ، وكوثر لا إحصاءَ لعدده، وكوثر لا حدَّ لدلالاته، و الله سبحانه وتعالى أمر نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم، أن يجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين : الصلاةِ ، والنسك.

وجاء أن الصلاة والنسك هما أجل ما يتقرب به إلى الله فأجلُّ العبادات البدنية الصلاة ، وما يجتمع للعبد في الصلاة لا يجتمع له في غيرها من سائر العبادات ، فالصلاة تتضمن خضوع القلب ، والجوارح ، والتنقل في أنواع العبودية.

كما يعرف ذلك أرباب القلوب والهمم العالية والنحر أجل العبادات المالية، وما يجتمع في النحر من إيثار الله، وحسن الظن به، وقوة اليقين ، والوثوق بما في يد الله أمر عجيب، إذا قارن ذلك الإيمانُ والإخلاصُ.

وقد جاء الأمر بالصلاة والنحر معطوفاً بـ (الفاء) الدالة على السببية – كما يقول أهل العلم – فالصلاة والنحر سبب للقيام بشكر ما أعطاه الله من الكوثر ، والخير الكثير، و قد تمثل النبي صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فكان كثير الصلاة حتى تفطرت قدماه، وكثير النحر حتى نحر بيده ثلاثاً وستين بدنه في حجة الوداع ، وكان ينحر في الأعياد وغيرها.

سورة الكوثر

تعد سورة الكوثر هي أقصر سورةٍ في القرآن الكريم، إذ يبلغ عدد آياتها ثلاث آياتٍ، وتتكون من عشر كلماتٍ واثنين وأربعين حرفاً، وهي سورةٌ مكيَّةٌ، وقيل بأنّها مدنيَّةٌ، وقد نزلت بعد سورة العاديات، أمّا ترتيبها في المصحف؛ فهي بعد سورة الماعون، وسمّيت بسورة الكوثر لورود كلمة الكوثر فيها، وتسمّى أيضاً بسورة النحر.

تفسير سورة الكوثر والمعنى الإجمالي

يخبرُ اللهُ -تعالى- نبيّه محمداً -صلى الله عليه وسلم- أنّه أعطاه الكوثر، والكوثر نهرٌ عظيمٌ في الجنة، كما جاء في الحديث: "الكَوْثَرُ نهرٌ في الجنةِ حافَتَاهُ من ذهبٍ ومَجْرَاهُ على الدُّرِّ والياقوتِ تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ من المِسْكِ وماؤُهُ أَحْلَى من العَسَلِ وأَبْيَضُ من الثَّلْجِ"، والكوثرُ أيضاً هو الخير الكثير الذي لا حدّ له.

وتعد هذه المنحة تكريمٌ من الله -تعالى- لرسوله، وتطييبٌ لخاطره، وإدخالٌ للسرور على قلبه، بعد الحزن الذي أصابه بفقد أبنائه، وبعد الأذى الذي لحق به من استهزاء المشركين به، ووصفهم له بالأبتر، وهو ردٌّ قاصمٌ عليهم، وإسكاتٌ وإفحامٌ لهم، بعد أن تمادوا في عداوتهم وبغضهم للرسول الكريم -عليه الصلاة والتسليم-.

ثم يأمر الله -تعالى- نبيه -صلى الله عليه وسلم- بإقامة الصلاة بإخلاصٍ لربّه، شكراً وحمداً له على نعمته العظيمة عليه، ومنته الجسيمة التي خصّه بها، وأمره كذلك بذبح النسك في الحجّ والأضحية في العيد وغيرها من الذبائح المشروعة في الإسلام التي تُذبح لوجه الله -تعالى-، ويتم التصدّق بلحومها على فقراء المسلمين، وهذا عكس صفة أهل الشرك والنفاق الذين كانوا يبخلون ولا يطعمون الفقير.

وكانوا يشركون بالله -تعالى- بالتوجّه إلى غيره في العبادة والنحر، ثمّ أخبر الله -تعالى- نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأنّه ليس بأبترٍ ولا مقطوع، بل إنّ الذين يصفونه بهذه الصفة هم المبتورون وهم المقطوعون؛ لأنّهم يبغضونه ويحاربونه ولا يؤمنون به وبما جاء به من الهدى والنور، فإن ظلّوا على هذا الحال فسيهلكهم الله -تعالى- في الدنيا وسيقطع ذكرهم بإذلالهم وهزيمتهم، وسيعذبهم في الآخرة في نار جهنم، وهذا سيكون مصير كلّ من أبغض النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أو أساء إليه.