نظم مجمع إعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الإثنين، ندوة توعوية تحت عنوان “سبل الحفاظ على التماسك الأسري في المناطق الريفية في ظل التحديات الراهنة”، وذلك في إطار الحملة الاعلامية الموسعة التي أطلقها قطاع للإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار " تنمية الأسرة.. إستثمار في بكرة " تحت رعاية رئيس الهيئة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة الدكتور أحمد يحيى، وإشراف رئيس الإدارة المركزية لاعلام شمال ووسط الصعيد حمدي سعيد، والتي تهدف إلى تعزيز التوعية بالقضايا المجتمعية التي تمس إستقرار الأسرة وتماسك المجتمع، صرح بذلك مدير مجمع اعلام الداخلة محسن محمد
عقدت الندوة بمقر الوحدة المحلية لقرية الهنداو التابعة لمركز الداخلة، حاضر فيها مدير الإدارة التعليمية وموجه أول علم النفس بإدارة الداخلة التعليمية أحمد محمود، والشيخ عباس محمد عباس إمام وخطيب بإدارة أوقاف الداخلة، وشارك فيها عدد من الرائدات الريفيات والمثقفات الصحيات وأولياء الأمور والشباب.
في البداية تناولت الندوة مفهوم التماسك الأسري بأنه التفاعل الإيجابي بين أفراد الأسرة لاسيما الزوجين مما يؤدي إلى تقوية العلاقات الأسرية ويحقق الإستقرار العائلي ويساعد على التربية السليمة للأبناء.
وأكدت الندوة أن المناطق الريفية بمصر تميزت على مر العصور بالقوة والصلابة على مستوى التماسك الأسري في ظل قوة الأعراف والتقاليد المتجذرة والتي لازالت تؤدي دورا محوريا في ضبط سلوك الأفراد وتعزيز العلاقات الأسرية، إلا أن هذا الإستقرار والتماسك بدأ في التراجع بعض الشيئ مقارنة بالماضي نتيجة ظهور العديد من المتغيرات والتحديات لعل أبرزها غزو التقنية الرقمية وتأثر المناطق الريفية بسلبيات هذه التقنية خصوصا على مستوى الشباب، فضلا عن التحديات الإقتصادية والتغيرات الإجتماعية.
وتناولت الندوة سبل تعزيز التماسك الأسري في المناطق الريفية في ظل التحديات الراهنة المتصاعدة، ومن أهمها الإستخدام الإيجابي للتكنولوجيا الحديثة من خلال إستغلالها في ربط الأجيال والتعلم عن بعد، والتفاهم والتواصل الجيد، والإحترام المتبادل، والتعاون في تحمل المسؤولية، والإستقرار النفسي والمادي، بالإضافة للتمسك بالعادات والتقاليد الإيجابية والحفاظ عليها مثل التعاون والتراحم، فضلا عن توفير الدعم النفسي لمواجهة الخلافات والصراعات.
وقال محسن محمد مدير مجمع إعلام الداخلة، إن الندوة أكدت كذلك على أهمية دور المؤسسات من خلال تفعيل دور الجمعيات الأهلية والمساجد والكنائس في الدعم الإجتماعي، كما أن تحقيق التمكين الإقتصادي ومكافحة البطالة في المناطق الريفية من خلال دعم المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية والزراعة التعاقدية، من أهم سبل تعزيز التماسك الأسري.
كما تناولت الندوة المنهج الإسلامي في الحفاظ على التماسك الأسري وعدم التأثر بالمتغيرات التي تطرأ على المجتمع من خلال إحياء قيم المودة والرحمة، وإعلاء قيمة الحوار داخل الأسرة وترسيخ مبدأ تحمل المسؤولية بما يحقق الإستقرار الأسري ويحفظ كيان الأسرة من التفكك.
وتوصل النقاش الذي دار في ختام فعاليات الندوة إلى العديد من الحلول المقترحة من أجل الحفاظ على الإستقرار الأسري في المناطق الريفية والتغلب على التحديات المعاصرة، أهمها الإستفادة من التكنولوجيا الحديثة بشكل إيجابي لتعزيز الروابط بدلا من تفكيكها، مطالبين أيضا بتعزيز الحوار بين الأجيال وتعزيز دور المؤسسات الاعلامية والثقافية لنشر ثقافة التضامن الأسري، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية في غرس ثقافة التماسك وحماية النشء والشباب من السلوكيات السلبية.
أدار الندوة مدير مجمع اعلام الداخلة بالوادي الجديد، محسن محمد، بحضور مروة محمد الاعلامية بالمجمع.
_701_050045.jpg)

_701_050045.jpg)