كشفت شركة “كار ميت” اليابانية عن حل مبتكر وبسيط لواحدة من أكثر المشاكل إزعاجًا للسائقين أثناء القيادة في الأجواء الماطرة، وهي تراكم قطرات الماء على المرايا الجانبية للسيارة مما يحجب الرؤية الخلفية ويزيد من مخاطر الحوادث.
هذا الابتكار الجديد لا يعتمد على المحركات الكهربائية أو القطع المتحركة، بل يستخدم العلم الطبيعي لضمان بقاء زجاج مرآة السيارة جافًا تمامًا، مما يمثل ثورة في عالم إكسسوارات السلامة التي تعتمد على البساطة والفعالية في آن واحد.
تقنية طاردة للماء على المرايا الجانبية
ويعتمد الابتكار على طبقة رقيقة (Film) فائقة التطور يتم لصقها فوق زجاج المرايا الجانبية، وهي مصممة بخصائص كيميائية وفيزيائية تجعل سطحها طاردًا للماء بشكل مطلق.
وبدلاً من تجمع القطرات لتكوين غشاوة مائية، تنزلق المياه فور ملامستها للسطح نتيجة انخفاض التوتر السطحي بشكل كبير، مما يحافظ على وضوح المرآة بنسبة مئة في المئة حتى في أقوى العواصف الرطبة.
ويتميز هذا الحل بأنه لا يحتاج إلى توصيلات كهربائية أو صيانة معقدة، مما يجعله متاحًا لكافة أنواع السيارات القديمة والحديثة.
سهولة التركيب والاعتماد على العلوم الطبيعية
وأوضحت الشركة اليابانية أن هذا المنتج يعتمد على علوم "النانو" لتشكيل سطح يمنع التصاق جزيئات الماء، وهي تقنية مستوحاة من أوراق بعض النباتات التي لا تبتل أبدًا مهما بلغت قوة المطر.
وتأتي هذه الطبقة الحامية بتصميم شفاف تمامًا لا يؤثر على زاوية الرؤية أو انعكاس الضوء، ويمكن لمالك السيارة تركيبها بنفسه خلال دقائق معدودة دون الحاجة للذهاب إلى مراكز الخدمة، مما يوفر حلاً عمليًا واقتصاديًا لمشكلة عانى منها السائقون لعقود طويلة.
التوافر في الأسواق العالمية والتسعير
وبالرغم من الإطلاق الرسمي لهذا المنتج في اليابان، إلا أن الشركة لم تؤكد بعد الموعد الدقيق لطرحه في الأسواق الأمريكية أو منطقة الشرق الأوسط، كما لم يتم الإعلان عن السعر النهائي للجمهور.
ومع ذلك، يتوقع خبراء السيارات أن يشهد هذا الابتكار إقبالاً واسعًا فور توفره عالميًا، نظرًا لكونه حلاً جذريًا يرفع من مستوى الأمان أثناء القيادة الليلية وفي الأجواء الضبابية والممطرة، وهي الظروف التي تشكل تحديًا كبيرًا حتى لأكثر السائقين خبرة.