قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أحدث وظيفة.. أغلق باب أي سيارة بدون سائق واحصل على 24 دولارا

سيارة ذاتية القيادة
سيارة ذاتية القيادة

في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، ظهرت واحدة من أغرب الوظائف التي أفرزها عصر الذكاء الاصطناعي؛ حيث تضطر شركات القطر لإرسال عمالها في مهام عاجلة لمسافات طويلة فقط من أجل إغلاق باب سيارة "روبوتاكسي" تركه الركاب مفتوحًا قليلاً. 

هذه السيارات، رغم ذكائها الشديد في الملاحة والقيادة، تقف عجزًا تامًا أمام باب لم يغلق بإحكام، مما يحولها إلى كتلة حديد معطلة تعيق حركة المرور وتنتظر تدخلاً بشريًا بسيطًا مقابل مبالغ مالية تبدو غير منطقية للكثيرين.

السيارات ذاتية القيادة تواجه عجز تقني أمام فعل بشري بسيط

تعتمد السيارات بدون سائق الحالية على حساسات فائقة الدقة تمنعها من التحرك إذا لم تكن الأبواب مغلقة بنسبة مائة في المائة لدواعي السلامة. 

ولأن هذه السيارات تفتقر إلى أذرع آلية لإغلاق أبوابها، فإن ترك الراكب للباب "مواربًا" يتسبب في تعطل السياره فورًا في مكانها. 

وهنا يأتي دور شركات القطر المتعاقدة مع شركات التكنولوجيا، حيث يتلقى العامل بلاغًا بالتحرك إلى موقع السيارة، ليقوم بفعل لا يستغرق ثانية واحدة وهو دفع الباب لإغلاقه، ثم يعود لعمله بعد أن يتقاضى مبلغًا قد يصل إلى 24 دولارًا لهذه المهمة.

جدوى اقتصادية محيرة ومعاناة للعمال

بالرغم من أن الحصول على 24 دولارًا مقابل إغلاق باب يبدو كأنه "عملية سهلة"، إلا أن العمال في لوس أنجلوس يصفون الوظيفة بأنها غير فعالة ومرهقة. 

ففي كثير من الأحيان، يضطر العامل لقطع مسافات طويلة وسط زحام مروري خانق للوصول إلى السيارة المعطلة، مما يستهلك وقتًا ووقودًا يجعل الربح صافيًا ضئيلاً جدًا. 

ويرى أصحاب شركات القطر أن هذه المهام تعطلهم عن القيام بعمليات سحب السيارات الحقيقية التي تدر أرباحًا أعلى، لكنهم مضطرون للالتزام بالعقود المبرمة مع شركات الروبوتاكسي.

الحل المستقبلي: أبواب منزلقة آلية

أدركت شركات تطوير السيارات ذاتية القيادة هذا الخلل التصميمي الذي يكلفها آلاف الدولارات يوميًا كرسوم لشركات المساعدة على الطريق. 

وبدأت التوجه نحو تصميم طرازات جديدة مزودة بأبواب منزلقة آلية (مثل أبواب الحافلات الصغيرة) يمكن التحكم بها برمجيًا من مركز القيادة. 

هذا التغيير التقني سيعني نهاية هذه الوظيفة قريبًا، وسيجعل الروبوتاكسي أكثر استقلالاً، لينهي عصرًا كان فيه مصير تكنولوجيا بمليارات الدولارات يتوقف على يد عامل بشري يدفع بابًا معدنيًا.